اليابان تدعو G7 للحزم مع روسيا.. وميدفيديف: خضوع مخزٍ لواشنطن

time reading iconدقائق القراءة - 4
ديمتري ميدفيديف خلال زيارته إحدى الجزر المتنازع عليها مع اليابان عندما كان رئيساً للوزراء. 22 أغسطس 2015. - REUTERS
ديمتري ميدفيديف خلال زيارته إحدى الجزر المتنازع عليها مع اليابان عندما كان رئيساً للوزراء. 22 أغسطس 2015. - REUTERS
موسكو/واشنطن- رويترز

اتهم الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، السبت، رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بـ"الخضوع المخزي" للولايات المتحدة، فيما دعا كيشيدا مجموعة السبع  إلى "موقف أكثر حزماً" مع روسيا بعد غزو أوكرانيا.

ودعا ميدفيديف رئيس الوزراء الياباني إلى "الانتحار بنزع أحشائه" بسبب "خضوعه المخزي لواشنطن"، وذلك في إشارة إلى طقس قديم كان يلجأ إليه القادة اليابانيون عند تعرضهم للهزيمة العسكرية.

وجاءت تصريحات ميدفيديف، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، عقب لقاء كيشيدا مع الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، وإصدارهما بياناً مشتركاً، قالا فيه: "نعلن بشكل قاطع أنَّ أي استخدام روسي لسلاح نووي في أوكرانيا سيكون عملاً عدائياً ضد الإنسانية، وغير مبرر بأي شكل من الأشكال".

واعتبر ميدفيديف أنَّ هذا البيان "خان ذكرى مئات الآلاف من اليابانيين الذين أحرقوا في النيران النووية لهيروشيما وناجازاكي"، في إشارة إلى القنابل الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على اليابان لإجبارها على الاستسلام في نهاية الحرب العالمية الثانية.

"مجرد خادم"

وتابع ميدفيديف هجومه على رئيس الوزراء الياباني قائلاً: "بدلاً من المطالبة بتوبة أميركا من (التفجيرين النوويين)، أظهر كيشيدا أنه مجرَّد خادم للأميركيين"، على حد وصفه.

واعتبر المسؤول الروسي الرفيع أنَّ "مثل هذا العار لا يمكن التخلص منه إلا من خلال سيبوكو (الانتحار بنزع الأحشاء) لكيشيدا أمام مجلس الوزراء الياباني بعد عودته إلى طوكيو". 

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، حذر ميدفيديف مراراً وتكراراً من أنَّ التدخل الغربي في الأزمة قد يؤدي إلى "حرب نووية"، فيما قال بوتين إن "خطر اندلاع حرب نووية آخذ في الازدياد"، لكنه أصر على أنَّ روسيا لم "تفقد عقلها"، وأنها تنظر إلى ترسانتها النووية بوصفها "رادعاً دفاعياً بحتاً".

التمسك بالعقوبات الروسية

وخلال مؤتمر صحافي في واشنطن، السبت، لم يتطرق رئيس الوزراء الياباني إلى تصريحات ميديفيديف وما تضمنته من اتهامات له، لكنه قال إنَّ قمة مجموعة السبع في هيروشيما في مايو ينبغي أن تظهر "إرادة قوية لدعم النظام الدولي، وسيادة القانون بعد الغزو الروسي لأوكرانيا".

ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، تصاعدت التوترات بين موسكو وطوكيو، مع انضمام الأخيرة إلى العقوبات الغربية التي تم فرضها على روسيا.

وأدى ذلك إلى تصعيد الخلافات أيضاً بين البلدين بشأن الأراضي التي يتنازعان السيادة عليها، وسط اتهامات متبادلة.

 وثمة نزاع بين البلدين منذ أكثر من 75 عاماً بشأن جزر معروفة باسم "الكوريل الجنوبية" في روسيا، و"الأراضي الشمالية" في اليابان، بعدما استولى الاتحاد السوفيتي عليها في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.

وفي أبريل الماضي، اتهمت طوكيو موسكو لأول مرة بـ"الاحتلال غير الشرعي لهذه الجزر"، في تصعيد للخلاف بين الجانبين، فيما اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو مطلع يناير الجاري، أنَّ نهج اليابان "المعادي لروسيا" يجعل المحادثات الرامية لإبرام معاهدة سلام بشأن الجزر "أمراً مستحيلاً".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات