تقرير: أعضاء الكونجرس "خائفون" بعد الهجوم على منزل بيلوسي

time reading iconدقائق القراءة - 5
عناصر الشرطة الأميركية أمام منزل رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة - 29 أكتوبر 2022 - REUTERS
عناصر الشرطة الأميركية أمام منزل رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة - 29 أكتوبر 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

بعد الاعتداء الذي تعرض له زوج رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، بات أعضاء الكونجرس يدقون أجراس الخطر بشأن أمنهم الشخصي، ويعربون عن مخاوفهم بشأن ما تعنيه التهديدات التي تتلقاها الشخصيات السياسية البارزة في البلاد، لهم وللولايات المتحدة، حسبما أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي.

وأشار الموقع في تقرير نشره، السبت، إلى أن الهجوم على بول بيلوسي زوج نانسي، الجمعة، يحمل أهمية بشكل خاص بسبب مكان حدوثه، إذ وقع داخل منزل المرأة الثانية في الولايات المتحدة.

ويتزايد العنف والتهديدات بالعنف ضد المشرعين الأميركيين، وكذلك القضاة والعاملين في مجال الانتخابات وإنفاذ القانون الفيدرالي وغيرهم من المسؤولين الحكوميين، فيما يكافح الأمن من أجل معالجة الأمر.

وفي تصريحات لـ"أكسيوس"، حذرت النائبة الديمقراطية ديبي دينجيل من تلك التهديدات، قائلة: "سيموت شخص ما"، وقال النائب الديمقراطي مايك كويجلي إن الهجوم "يؤكد ما يدركه الأعضاء بالفعل، وهو أننا معرضين للخطر، في وقت تتزايد فيه المخاطر، ولذا نحتاج إلى المزيد من الطرق لحماية الأفراد وعائلاتهم".

تشريعات مطلوبة

فيما قالت النائبة الجمهورية كيلي أرمسترونج: "أنا عضو عادي، ولكني تلقيت تهديدات بالقتل، وأعتقد أنه سيكون على الجميع أن يأخذ الأمر على محمل الجد".

كذلك، قالت النائبة الديمقراطية سارة جاكوبس إن "الهجوم أدى بالتأكيد لزيادة مخاوفي بشأن سلامتي الشخصية".

ودعا بعض المشرعين إلى اتخاذ إجراءات ملموسة بعد الهجوم على بول بيلوسي، بما في ذلك من خلال سَن التشريعات.

وأشار النائب الديمقراطي ميكي شيريل، إلى أن تلك "التهديدات وأعمال العنف، تؤدي لتقويض عمليتنا الديمقراطية من خلال تهديد الأفراد الذين يعملون في الخطوط الأمامية لدعم هذه العملية".

وأوضح الموقع أن الهجمات استهدفت الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، وفق النائبة دينجيل، التي قالت إن الأمر لا يتعلق بأعضاء الكونجرس فقط، مشيرة إلى أنها تعرف أعضاء مجالس إدارات بعض المدارس باتوا يرتدون سترات واقية من الرصاص أثناء حضورهم الاجتماعات.

ولفت الموقع إلى أنه من المتوقع تغيير الإجراءات الأمنية في الكابيتول العام المقبل، في حال حصل الجمهوريون على الأغلبية في انتخابات التجديد النصفي المقررة في 8 نوفمبر المقبل.

ومن جانبه، انتقد زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفين مكارثي الديمقراطيين لوضعهم أجهزة للكشف عن المعادن خارج مجلس النواب بعد هجوم 6 يناير، مشيراً إلى أنه يخطط لإزالتها في يناير المقبل في حال فوزه في الانتخابات.

"بيئة فاشية"

وفي مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" الأميركية، قالت النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز إن الولايات المتحدة باتت "تواجه بيئة فاشية"، في الفترة التي تسبق انتخابات التجديد النصفي 2022.

وحذر المسؤولون الفيدراليون في وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) من تزايد التهديدات، قبل انتخابات التجديد النصفي بسبب "التطرف العنيف"، حسبما ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية.

وأضافت أوكاسيو كورتيز: "ما يحدث يعيدنا إلى شكل فريد للغاية من أشكال الفصل العنصري الأميركي الذي لم يمض وقت طويل على انتهائه، ولم نشفى منه بشكل كامل، وقد باتت هذه الجروح مهددة بأن يتم فتحها مرة أخرى في حال لم ندافع عن الديمقراطية في الولايات المتحدة بقوة".

وأصدر المسؤولون في وزارة الأمن الوطني ومكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة الكابيتول والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب نشرة، الجمعة، ذكرت أن "المتطرفين العنيفين المحليين يشكلون تهديداً لإثارة العنف في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 والأيام التي تليها".

كما حذرت النشرة، التي تم إصدارها في نفس يوم الهجوم على زوج بيلوسي، من أن "هؤلاء المتطرفين قد يستهدفون مباني حكومية ومحلية بعد الانتخابات"، بحسب شبكة "سي بي إس".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات