دبي-الشرق
بدأت وزارة الصحة الإسرائيلية، الاثنين، تقديم جرعة ثالثة من لقاح "فايزر" للبالغين الذين يعانون من ضعف شديد في المناعة، لتكون بذلك الدولة الأولى على مستوى العالم التي تباشر هذه الخطوة، وذلك بالتزامن مع انتشار المتحور "دلتا" الذي أدى إلى زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا.
ويتمثل الهدف من برنامج التطعيم الجديد، بحسب بيان للوزراة، في رفع مستويات الأجسام المضادة بين الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، بما في ذلك مرضى السرطان والذي أجروا عمليات زراعة الكبد، إلى جانب أولئك الذين أظهرت بياناتهم ضعفاً في المناعة رغم تلقي اللقاح. ولم يتخذ بعد اتخاذ قرار بشأن إعطاء الجرعة الثالثة لعموم السكان البالغين في إسرائيل.
ويأتي القرار في الوقت الذي تشهد فيه إسرائيل التي كانت من بين أسرع الدول تطعيماً، ارتفاعاً في عدد الحالات الجديدة بفيروس كورونا، مدفوعة بانتشار المتحور "دلتا" الأكثر قابلية للعدوى، والذي تم اكتشافه لأول مرة في الهند.
وخلال الشهر الماضي، ارتفعت معدلات إصابات كورونا في إسرائيل من إصابة واحدة إلى نحو 450 في اليوم. وتُظهر أحدث الدراسات التي نشرتها شركتا "فايزر" و"بيونتيك"، أن لقاحهما يظل فعالاً ضد متغير "دلتا"، بحيث يقي المصاب من مخاطر تفاقم الإصابة بالفيروس. وقالت شركة "فايزر" الخميس إنها ستطلب من المنظمين الأميركيين والأوروبيين السماح بالجرعات المعززة في غضون أسابيع.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أنه أصدر توجيهات بتسريع عملية وصول دفعة جديدة من جرعات "فايزر" بحلول الأول من أغسطس، وذلك لدعم إمدادات البلاد، ومواصلة حملة تلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن اختصاصي الأمراض المعدية في مركز شيبا الطبي، إيال ليشيم، قوله إنه "في حين أن وزارة الصحة الإسرائيلية لن تتيح على الأرجح حقنة ثالثة لعامة الناس في أي وقت قريب، فإن هذه الخطوة قد تفتح الطريق نحو استهداف فئات ضعيفة محددة".
وأضاف أن "التردد في تلقي اللقاح وعدم توفره للكثيرين حول العالم، بما في ذلك الأراضي الفلسطينية المجاورة، لا يزال يمثل تحديات مستمرة من شأنها أن تمنع الجرعات المعززة من أن تصبح سياسة صحية".
لكن ليشيم اعتبر أن "السيناريو المحتمل هو أنه مع تحور الفيروس سيتم تعديل اللقاحات، وبالتالي تعزيز المعززات المناعة ضد الفيروسات المنتشرة".
