ترمب يهاجم بايدن بسبب "المهانة" الأميركية في أفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في حشد من أنصاره في ولاية ألاباما، 21 أغسطس 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في حشد من أنصاره في ولاية ألاباما، 21 أغسطس 2021 - REUTERS
واشنطن-رويترزالشرق

شن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، السبت، هجوماً على طريقة تعامل الرئيس جو بايدن مع
انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، والذي وصفه بأنه "أكبر مهانة في مجال السياسة الخارجية" تعرضت لها  الولايات المتحدة في تاريخها.
              
وأنحى الرئيس الجمهوري السابق باللوم مراراً على بايدن في سقوط أفغانستان بأيدي حركة طالبان، على الرغم من أن الانسحاب الأميركي الذي تسبب في الانهيار تم التفاوض عليه قبل تولي إدارته السلطة.
              
وقال ترمب في تجمع حاشد لأنصاره قرب كولمان بولاية ألاباما، إن "انسحاب بايدن الفاشل من أفغانستان هو أكبر إظهار مثير للدهشة لعدم الكفاءة الفادحة من قبل رئيس للبلاد ربما في أي وقت".




وجاءت تصريحات ترمب شديدة اللهجة، بعد أيام من انتقاد ضمني وجهه بايدن لإدارته، خلال كلمة دافع فيها عن قرار الانسحاب من أفغانستان، الاثنين الماضي، مؤكداً أنه ورث من ترمب اتفاق انسحاب وصفه بـ"السيء".

وفيما يبدو أنه رد على ذلك الاتهام، قال ترمب أمام أنصاره في ألاباما، السبت، إن إدارة بايدن لم تتبع الخطة التي توصلت إليها إدارته لعملية الانسحاب، وأبدى أسفه على الأفراد والمعدات الأميركيين الذين جرى تركهم مع انسحاب القوات. وقال "هذا ليس انسحاباً. هذا استسلام كامل"، وفقاً لما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء.              
وأضاف ترمب أن طالبان، التي تفاوض معها، تحترمه. وأشار إلى أن الاستيلاء السريع على أفغانستان لم يكن ليحدث لو كان ما زال هو في الرئاسة. وتابع: "كان من الممكن أن نخرج بكرامة. كان يجب أن نخرج بكرامة وبدلاً من ذلك خرجنا بعكس الكرامة تماماً".

وكان الرئيس السابق شن هجوماً مماثلاً، الأحد الماضي، على بايدن، مطالباً إياه بـ"الاستقالة"، على سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، وبسبب ما اعتبر أنه سوء إدارة لملفات أخرى مثل جائحة كورونا. 

وقال ترمب في بيان "حان الوقت كي يستقيل جو بايدن" بسبب "عار ما سمح بحدوثه في أفغانستان جنباً إلى جنب مع الارتفاع الهائل (في الإصابات) بكوفيد، وكارثة الحدود، وتدمير استقلال الطاقة، واقتصادنا المُعَطّل".

وقال الرئيس الجمهوري السابق في بيان آخر يوم الأحد إنّ "ما فعله جو بايدن بأفغانستان أسطوريّ. سيُصبح إحدى أعظم الهزائم في التاريخ الأميركي!".

بايدن يهاجم الجميع

وكان بايدن وجه انتقادات حادة للرئيس الأفغاني أشرف غني، والجيش الأفغاني، والرئيس الأميركي السابق، في معرض دفاعه عن قرار انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، الاثنين الماضي.

وقال بايدن إن الرئيس الأفغاني رفض الانخراط في عملية دبلوماسية للتوصل إلى تسوية مع حركة طالبان، فيما رفض الجيش الأفغاني القتال في مواجهة عناصر طالبان، مشيراً إلى أن قوات بلاده "لن تقاتل في حرب رفضت القوات الأفغانية خوضها".

وأكد الرئيس الأميركي في كلمة من البيت الأبيض بعد قطع عطلته في منتجع كامب ديفيد الرئاسي، أن "مهمة بلاده في أفغانستان كانت مكافحة الإرهاب ومنع التخطيط لعمليات جديدة تستهدف الولايات المتحدة منها، وليس بناء الدولة الأفغانية".

وأضاف أن "المصالح الأميركية لم تعد في بقاء القوات بعد 20 عاماً من العمليات العسكرية"، موضحاً أن "التهديدات الإرهابية تجاوزت حدود أفغانستان منذ 10 سنوات، وانتقلت إلى مناطق أخرى في إفريقيا وآسيا، ونحاول التركيز على التحديات التي تواجهنا اليوم، وليس منذ 20 عاماً".

اقرأ أيضاً: