الجزائر تختار اللقاح الروسي لبدء حملة تلقيح في يناير

time reading iconدقائق القراءة - 3
عمال بلدية مدينة الجزائر خلال عملية تعقيم شوارع العاصمة لمكافحة فيروس كورونا. 9 أبريل 2020 - AFP
عمال بلدية مدينة الجزائر خلال عملية تعقيم شوارع العاصمة لمكافحة فيروس كورونا. 9 أبريل 2020 - AFP
الجزائر/موسكو-وكالات

أعلن صندوق الثروة السيادية الروسي "أر.دي.آي.إف"، الخميس، تعاقد الجزائر مع روسيا لاستيراد لقاح "سبوتنك في" المضاد لفيروس كورونا، للبدء في حملة تطعيم واسعة خلال يناير 2021.

وكان المتحدث باسم الحكومة الجزائرية عمار بلحيمر، أعلن الأربعاء، أن الحكومة الجزائرية وقعت اتفاقاً للحصول على اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد "سبوتنيك-في".

وقال بلحيمر لوسائل إعلام محلية، إن وزير الصحة عبدالرحمن بن بوزيد، أعلن خلال اجتماع الحكومة "عن توقيع صفقة بالتراضي البسيط لاقتناء لقاح ضد فيروس كورونا مع مخبر روسي، للشروع في عمليات التلقيح ابتداءً من يناير 2021".

وأضاف: "باشر معهد باستور سلسلة من الاستشارات مع الشركة الروسية المنتجة للقاح (سبوتنك في) في وقت تتواصل فيه الاستشارات مع أطراف أخرى".

150 مليون دولار لكورونا

وكان مدير الميزانية في وزارة المالية، قال لوسائل إعلام محلية، الأربعاء، إن "الجزائر ستشتري دفعة أولى من لقاح ضد كورونا، تتكون من 500 ألف جرعة، بقيمة 1.5 مليار دينار" (11.2 مليون دولار)، من دون ذكر الشركة المنتجة للقاح.

وقال المسؤول الجزائري في تصريح لتلفزيون "الشروق" المحلي، إن ميزانية اقتناء لقاحات مضادة لفيروس كورونا "مفتوحة، وقد تصل إلى 150 مليون دولار".

وكان الرئيس عبدالمجيد تبون أمر الحكومة من مشفاه في ألمانيا في الـ20 من ديسمبر، بالإسراع في الحصول على اللقاحات، والشروع في عمليات التلقيح بداية من يناير.

وسجلت الجزائر حتى مساء الأربعاء، 99 ألفاً و300 إصابة بكورونا، منذ بدء الجائحة.

اتهامات أوروبية 

ووُجّهت انتقادات للّقاح "سبوتنيك-في" في روسيا وخارجها، نظراً لاستخدامه قبل إجراء تجارب سريرية واسعة النطاق.

ويزعم مطوّروه أنّه فعّال بنسبة تتجاوز 90 في المئة، لكنّ منتقديه يعتبرون أنه مجرد أداة لتعزيز نفوذ روسيا الجيو-سياسي، بحسب تعبير وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس).

والاثنين الماضي، نقلت "رويترز" عن جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن "وسائل الإعلام الروسية تنشر معلومات كاذبة عن لقاحات كورونا الأوروبية والأميركية في الدول التي ترغب موسكو في بيعها لقاح (سبوتنك في)".

وقال بوريل في منشور: "تتم السخرية من مطوري اللقاحات الغربية علناً في وسائل إعلام روسية متعددة اللغات تسيطر عليها الدولة، ما أفضى في بعض الحالات إلى مزاعم سخيفة بأن اللقاحات ستحول الناس إلى قردة".

وأضاف: "مثل هذه الروايات موجهة، كما هو واضح، إلى دول ترغب روسيا في بيعها لقاح (سبوتنيك في)"، مشدداً على أن "هذه التحركات تهدد الصحة العامة وسط جائحة كورونا". ولم يقدم المسؤول أمثلة محددة.

ونفت موسكو مراراً مثل هذه الاتهامات، وقالت إن "سبوتنيك في مستهدف بحملة تشويه مدعومة من الخارج".