واشنطن: انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان اكتمل بنسبة 95%

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة تظهر تحميل مركبات عسكرية لنقلها بينما تستعد القوات الأميركية للانسحاب من أفغانستان، 13 يوليو 2020 - جيفري جيه هاريس -REUTERS
صورة تظهر تحميل مركبات عسكرية لنقلها بينما تستعد القوات الأميركية للانسحاب من أفغانستان، 13 يوليو 2020 - جيفري جيه هاريس -REUTERS
دبي-الشرق

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها سلّمت 7 منشآت عسكرية إلى وزارة الدفاع الأفغانية في إطار عملية الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وأنها أكملت أكثر من 95 في المئة من مجمل عملية الإخلاء.

وأفادت القيادة المركزية الأميركية، في بيانها الأسبوعي عن سير عملية الانسحاب، بأن "الولايات المتحدة سلّمت رسمياً 7 منشآت إلى وزارة الدفاع الأفغانية".

وأضافت أن "الولايات المتحدة أخرجت ما يعادل 984 شحنة (حمولة) من المواد من حجم حمولة طائرة سي-17 من أفغانستان، وسلمت ما يقارب 17074 قطعة من المعدات إلى وكالة الدفاع اللوجستية لتدميرها"، موضحة أن معظم تلك المعدات "تتألف من فائض الممتلكات الفيدرالية، ولا تتكون من العتاد الدفاعي أو من المعدات الرئيسية".

وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن "عملية المغادرة مستمرة"، وأنها "تقدّر أنها أكملت أكثر من 95% من مجمل عملية الإخلاء".

وتنتشر القوات الأميركية في أفغانستان منذ نحو 20 عاماً، بعد غزو قادته الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001. وبدأت هذه القوات الانسحاب في مايو، على أن تستكمله بحلول نهاية أغسطس، وفق ما أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، أي قبل أيام قليلة من الموعد المحدد مسبقاً بـ11 سبتمبر، في ذكرى الهجمات.

واستغلت حركة "طالبان" بدء انسحاب القوات الأجنبية لشنّ هجوم شامل على القوات الأفغانية، وسيطرت على مناطق ريفية شاسعة، خصوصاً في شمال أفغانستان وغربها، بعيداً من معاقلها التقليدية في الجنوب.

وعلى وقع المعارك الميدانية، عُقدت جولة جديدة من مفاوضات السلام بين "طالبان" والحكومة الأفغانية، في العاصمة القطرية الدوحة يومَي السبت والأحد، لكنها انتهت من دون تحقيق تقدم ملموس. غير أن الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات رفيعة المستوى، وسيجتمعان الأسبوع المقبل مجدداً.

وكانت مصادر لوكالة "فرانس برس" أشارت إلى أن المفاوضات تتراجع مع تقدم "طالبان" في ساحة المعركة. وقال محللون إن هجوم "طالبان" يهدف إلى إجبار الحكومة الأفغانية على التفاوض وفق شروط الحركة، أو مواجهة هزيمة عسكرية كاملة. 

والاثنين، قال الناطق باسم حركة "طالبان" سهيل شاهين، لـ"الشرق"، إن نتائج مفاوضات الدوحة "لم تفِ بتوقّعات الشعب الأفغاني"، لكنه في الوقت نفسه اعتبرها "بداية جيدة، إذ حققنا بعض النتائج".

وأوضح شاهين أن المفاوضات أسفرت عن الاتفاق على تسريع عملية السلام، ومنع سقوط ضحايا في صفوف المدنيين خلال عمليات القتال، وحماية البنية التحتية في كل أنجاء البلاد، والتعاون في عمليات التطعيم ضد فيروس كورونا.

وينص جانب من اتفاق الانسحاب الأميركي الذي وقعته "طالبان" والولايات المتحدة في فبراير 2020، على التزام الحركة بالتفاوض على وقف النار واتفاق لتقاسم السلطة مع الحكومة الأفغانية.

لكن "طالبان" تشترط "التوصل إلى حل بشأن خارطة الطريق السياسية" قبل الذهاب إلى وقف النار، وتعتبر أنها "مؤهلة أكثر من الحكومة الأفغانية لإدارة نظام سياسي مستقبلي" في البلاد، بحسب الناطق باسمها.

اقرأ أيضاً: