العراق.. مقتدى الصدر يحدد معالم الحكومة الجديدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في أحد مراكز التصويت على الانتخابات التشريعية المبكرة في النجف بالعراق - Getty Images
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في أحد مراكز التصويت على الانتخابات التشريعية المبكرة في النجف بالعراق - Getty Images
دبي-الشرق

قال زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الأحد، إنه لا خلاف له مع الكتل السياسية إلا في مسألة الإصلاح الداخلي والخارجي، فيما أعلنت مفوضية الانتخابات عدم تسجيل أي اختلاف بين نتائج الفرزين الإلكتروني واليدوي.

وأضاف الصدر في بيان نشره على حسابه بتويتر: "أول ما ينبغي فعله مستقبلاً للوطن هو حكومة أغلبية وطنية"، ليكون هناك "جهتان في البرلمان"، الأولى تشكل الحكومة و"تأخذ على عاتقها الإصلاحات بكافة مستوياتها السياسية والحكومية والخدمية والدبلوماسية وغيرها"، وجهة أخرى معارضة، "وسيكون توافقهم استشارة ملزمة لنا، ولن نهمشهم".

وأشار إلى عدم الممانعة بوجود التيار الصدري، في جهة تشكيل الحكومة أو المعارضة "ضمن أسس الديمقراطية".

من جانبها، أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية المستقلة، أنها " لم تسجل حتى الآن اختلافاً بين نتائج الفرزين الإلكتروني واليدوي"، مشيرة إلى "انتهاء عملية التقديم على ملاحق الطعون".

ملاحق الطعون

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات جمانة الغلاي لقناة العراقية الإخبارية، الأحد، إنه "لا وجود لعملية تقديم طعون جديدة وما فتح منذ يوم 29 من الشهر الجاري لمدة 3 أيام تنتهي اليوم هو ملاحق للطعون، لتعزيز الأدلة والإثباتات للطعون التي قدمت في وقت سابق وقد يعاد عد وفرز محطات جديدة غير التي أعلن عنها سابقاً والبالغة أكثر من ألفي محطة". وفق ما ذكرته وكالة الأنباء العراقية "واع".

وأضافت المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات: "المفوضية أكملت اليوم عد وفرز 238 محطة، طعن بنتائجها ولا يوجد اختلاف بالنتائج، وجاءت مطابقة وسترفع النتيجة للهيئة القضائية".

ولفتت إلى أنه "لا وجود لاختلاف بين النتائج الإلكترونية واليدوية في المحطات المعاد عدها وفرزها حتى الآن" مبينةً أن "محطات ذي قار المطعون بنتائجها أكثر من 600 وستفرز على مدى يومي غدٍ وبعد غد".

ورداً على التشكيك بعملية العد والفرز قالت الغلاي: "المرشحون الذين قدموا طعوناً حضروا عملية العد والفرز هم أو من ينوب عنهم والعملية تتم بشفافية تامة والمراقبون أشادوا بعملية العد والفرز ولأول مرة تجري بحضور المراقبين وممثلي المرشحين والكيانات".

وأوضحت أن الأوراق الباطلة المستبعدة عددها قليل، مشيرةً إلى أن "الأوراق الباطلة هي التي لا يقرؤها جهاز التحقق، إذ تكون هناك حالات قليلة يكون فيها ختم التصويت خارج المكان المخصص لاسم المرشح أو الرقم أو الشعار وبالتالي يرفضها الجهاز، والجهاز أيضاً يقرأ الحبر المخصص والختم وأي ختم غير الرسمي لا يقرؤه الجهاز".

وتابعت: "عملية العد والفرز لا تنتهي بانتهائها بل بإتمام الهيئة القضائية النظر بجميع النتائج المرفوعة لها من مجلس المفوضين وإصدار القرارات بشأنها".

وشهد العراق خلال الأسابيع الماضية، احتجاجات تطالب بإعادة الفرز والعد اليدوي للنتائج، وذلك مع تسجيل أحزاب موالية لإيران نتائج متدنية في الانتخابات التشريعية، مقابل تصدر التيار الصدري للنتائج.

وأجريت الانتخابات في العاشر من أكتوبر الجاري، إذ اختار العراقيون 329 نائباً جديداً في انتخابات تشريعية مبكرة.

لكن ما إن تم إعلان النتائج الأولية، حتى ظهرت اعتراضات ساهمت في زيادة المخاوف على استقرار البلاد، وزادت من ارتباك المشهد السياسي.

اقرأ أيضاً: