رئيسي يشترط حل "كافة" قضايا الضمانات لإحياء الاتفاق النووي

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مؤتمر صحافي بطهران - 29 أغسطس 2022 - REUTERS
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مؤتمر صحافي بطهران - 29 أغسطس 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الاثنين، على ضرورة حل "كافة قضايا الضمانات" التي طلبتها بلاده في محادثات فيينا، بهدف إحياء الاتفاق النووي.

وقال رئيسي في مؤتمر صحافي بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة، إنه "يجب ضمان رفع العقوبات وحل كافة قضايا الضمانات"، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي الإيراني.

وأشار رئيسي إلى أن "من فرضوا العقوبات على طهران لم يلتزموا ببنود الاتفاق النووي"، وقال إن بلاده لم تترك طاولة المفاوضات، لكنه أكد على ضرورة منحها "ضمانات قوية".

وتطالب إيران منذ فترة، الإدارة الأميركية الحالية بتقديم ضمانات بعدم انسحاب أي إدارة مقبلة من الاتفاق النووي في حال إتمامه، وهو ما تقول إدارة بايدن إنه "غير ممكن" نظراً إلى أن الاتفاق النووي يعد اتفاقاً سياسياً وليس معاهدة دولية ملزمة. 

والجمعة، نقلت "بلومبرغ" عن مسؤولين مطلعين على محادثات إحياء الاتفاق النووي، القول إن الخلافات ما تزال قائمة في المفاوضات بشأن "التعويضات الاقتصادية التي تطالب بها طهران في حالة انسحاب أي حكومة أميركية من الاتفاق في المستقبل، كما فعل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018".

وأقر متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بـ"استمرار الخلافات" في المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي، لافتاً إلى أن بلاده "تواصل التفاوض". 

تحذير إسرائيلي

وألقت تهديدات إسرائيلية بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بظلالها على جهود إنقاذ الاتفاق. وقالت إسرائيل إنها ستُقدم على ذلك إذا رأت في نهاية المطاف أن الدبلوماسية غير مجدية في احتواء قدرات إيران النووية.

في السياق، اعتبر الرئيس الإيراني أن التقنية النووية حق بلاده "المسلم به"، مؤكداً على أنه لا أحد يمكنه منع طهران منه.

وحذر رئيسي من أن إسرائيل "ربما لن يبق عندها شيء" إذا أقدمت على ما وصفها بخطوة "متهورة" ضد إيران.

وأشار إلى أن إسرائيل لا تريد حصول إيران على التقنية النووية، لكن طهران "حصلت على هذه التقنية ولا يمكن لأحد أن يحرمنا منها".

إلى ذلك، جدد الرئيس الإيراني التأكيد على أن بلاده لا تطمح لامتلاك قنبلة نووية، قائلاً إنه "لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة" إيران.

ويستعد مدير الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع لزيارة واشنطن، الأسبوع المقبل، في إطار تكثيف الضغوط على مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن، التي تقترب من التوصل لاتفاق مع إيران.

خلافات قائمة

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وإيران اقتربتا كثيراً من التوصل إلى اتفاق لاستعادة الاتفاق النووي المبرم عام 2015 خلال الأسابيع الأخيرة، لكن بعض المطالب الإيرانية الرئيسية لا تزال دون حل.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي قوله: "نحن بالتأكيد أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كنا عليه قبل نحو أسبوعين، وبفضل استعداد إيران للتنازل عن مسألتين رئيسيتين".

وتابع: "أرسلنا ردنا إلى الاتحاد الأوروبي، وتجري دراسته الآن من قبل الاتحاد الأوروبي وإيران. من الواضح أننا نأمل التوصل إلى نتيجة إيجابية لأنه لا توجد مشكلة في الشرق الأوسط يسهل حلها إذا كانت إيران تملك أسلحة نووية. لا يزال الرئيس يعتقد أن الدبلوماسية والعودة إلى الاتفاق هما أفضل نتيجة ممكنة، وسنواصل العمل على ذلك".

والأربعاء الماضي، أرسلت الولايات المتحدة ردها على تعليقات إيران بشأن مسودة اتفاق الاتحاد الأوروبي للاتفاق.

وليس من الواضح ما إذا كانت ستكون هناك جولة أخرى من المفاوضات، فيما عارضت الحكومة الإسرائيلية استمرار جهود إدارة بايدن لإنقاذ الاتفاق.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات