مجلس الشيوخ الأميركي يتسلم لائحة الاتهام لمحاكمة ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 4
كاتبة مجلس النواب شيريل جونسون، مع مجموعة من النواب الأميركيين في مقر الكونغرس قبل تقديم لائحة الاتهام  إلى مجلس الشيوخ ضد الرئيس السابق دونالد ترمب - 25 يناير 2021  - AFP
كاتبة مجلس النواب شيريل جونسون، مع مجموعة من النواب الأميركيين في مقر الكونغرس قبل تقديم لائحة الاتهام إلى مجلس الشيوخ ضد الرئيس السابق دونالد ترمب - 25 يناير 2021 - AFP
واشنطن-الشرقرويترز

تسلم مجلس الشيوخ الأميركي من مجلس النواب، الاثنين، لائحة الاتهام ضد الرئيس السابق دونالد ترمب، تمهيداً لإجراء محاكمة العزل.

وكان ترمب حضَّ أتباعه على "الكفاح" من أجل تغيير هزيمته في الانتخابات لمصلحة الرئيس جو بايدن، خلال خطبة حماسية في الـ6 من يناير الجاري. ثم هاجم مئات من أنصاره، بعضهم رفعوا أو ارتدوا ما يرمز إلى تيارات عنصرية، مقر الكابيتول وحاصروه، في واقعة انتهت بمصرع 6 أشخاص، دفعت النواب إلى الاختباء داخل الكونغرس. 

وبعد أسبوع، وافق مجلس النواب بقيادة الديمقراطيين، على محاكمة ترمب بتهمة التحريض على التمرد. 

فريق المحاكمة

ويعكس النواب الديمقراطيون التسعة، الذين سيتولون دور الادعاء في محاكمة ترمب، التنوع الأميركي في الأجناس والأعراق، على النقيض من صورة "القوميين البيض"، التي طغت على أنصار ترمب، الذين اقتحموا مبنى الكونغرس، وفق وكالة رويترز.

وكان بايدن ندد في خطاب تنصيبه أمام مبنى الكابيتول، مقر الكونغرس، بـ"تنامي التطرف السياسي، والاعتقاد بتفوق العرق الأبيض، والإرهاب الداخلي".

واختارت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، النواب التسعة، لما يتمتع به بعضهم من خبرة قانونية، في حين يملك البعض الآخر خلفية في الادعاء الجنائي والدفاع والقانون الدستوري، والتشريع على المستوى الاتحادي وعلى مستوى الولايات. 

وبين التسعة، ستيسي بلاسكيت وجو نيغوز من ذوي الأصول الإفريقية، وخواكين كاسترو من أصول لاتينية، وتيد ليو وهو من أصل آسيوي، وديفيد سيسيليني الذي أعلن أنه من المثليين، كما أنه يهودي مثل رئيس الفريق جايمي راسكين. 

ومهمة النواب التسعة، إثبات لأعضاء مجلس الشيوخ المئة، أن من الضروري إدانة ترمب، ومنعه من شغل منصب عام مرة أخرى. 

معارضة متصاعدة

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء أن المعارضة المتصاعدة، تشير إلى أن كثيرين من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ، سيصوّتون في النهاية لتبرئة ترمب، وبذلك لن يتمكن الديمقراطيون من الحصول على دعم 17 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ، لإدانته. 

وعندما صوّت مجلس النواب بعزل ترمب، في الـ13 من يناير، أي بعد أسبوع على اقتحام مقرّ الكونغرس، اعتبر السيناتور الجمهوري توم كوتون أن مجلس الشيوخ "لا يملك سلطة دستورية لإدانة ترمب"، بعد تركه منصبه. 

وقال كوتون الأحد: "كلّما تحدثت مع أعضاء جمهوريين آخرين في مجلس الشيوخ، بدأوا في الاصطفاف" وراء هذه الحجة. وتابع: "كثيرون من الأميركيين سيستغربون أن يقضي مجلس الشيوخ وقته في محاولة إدانة رجل ترك منصبه قبل أسبوع، وعزله".