أعلنت إيران، الاثنين، نجاحها في إجراء تجربة إطلاق صاروخ يعمل بالوقود الصلب، قادر على حمل قمر اصطناعي.
ونقل التليفزيون الرسمي الإيراني عن المتحدث باسم وحدة الفضاء الخارجي في وزارة الدفاع الإيرانية، أحمد حسيني، قوله إنه تم إطلاق "صاروخ ذي الجناح" لأول مرة "على صعيد الفضاء الخارجي في البلاد لأغراض بحثية، وهو مزوّد بتقنية أقوى محرك يعمل على الوقود الصلب".
وأوضح أن الصاروخ الناقل يتألف من 3 مراحل "مرحلتان باستخدام الوقود الصلب ومرحلة واحدة للدفع بواسطة الوقود السائل"، وهو قادر على "حمل قمر اصطناعي يزن 220 كيلوغراماً إلى مدار يبعد 500 كيلومتر عن سطح الأرض".
وعرض التلفزيون الإيراني لقطات أظهرت انطلاق الصاروخ في منطقة صحراوية، من دون أن يحدد مكان وزمان التجربة.
تتوافق مع مجلس الأمن
وأشارت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء إلى أن التجربة تمت من محافظة سمنان، وسط البلاد، التي تضم المركز الفضائي الإيراني.
ويأتي إعلان التجربة بعد أشهر من إعلان الحرس الثوري الإيراني في أبريل الماضي أنه أطلق بنجاح أول قمر اصطناعي عسكري حمل اسم "نور 1"، وحمله صاروخ "قاصد" إلى المدار على ارتفاع 425 كيلومتراً.
وجاء ذلك بعد إطلاق قمر اصطناعي فشلت عملية وضعه في المدار في التاسع من فبراير 2020.
وغالباً ما تلقى هذه النشاطات إدانة دول غربية ولاسيما الولايات المتحدة، على خلفية اتهامها إيران بالعمل على تعزيز خبرتها في مجال الصواريخ البالستية من خلال إطلاق أقمار اصطناعية إلى الفضاء.
من جهتها، أكدت إيران أن برامج الأقمار الاصطناعية هي "حق" لها ومخصصة لغايات مدنية وبحثية، وتتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي.