تونس تباشر استقبال السياح رغم تدهور الوضع الصحي

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار شركة الخطوط الجوية التونسية في تونس - REUTERS
شعار شركة الخطوط الجوية التونسية في تونس - REUTERS
تونس -أ ف ب

بدأت تونس باستقبال السيّاح في رحلات "تشارتر"، على ما أفاد الجمعة مسؤول في وزارة السياحة، بالرغم من ارتفاع مؤشرات تدهور الوضع الصحي في البلاد بسبب تفشي وباء كورونا، ما دفع السلطات إلى فرض حجر إجباري على الوافدين من الخارج.

وقال المدير الوطني للسياحة في تونس معز بالحسين الجمعة، لـ"فرانس برس"، إن بلاده بدأت تستقطب رحلات "تشارتر" السياحية.

ووصلت الخميس طائرتان تقلان 301 سائح روسي، وتصل الجمعة طائرة أخرى من بلاروسيا، في انتظار رحلات مقررة من تشيكيا، وفقاً للمسؤول الذي أضاف: "أردنا توجيه رسالة إيجابية، نحن على أتم الاستعداد لاستقبال السياح".

ويخضع السياح لبروتوكول صحي مشدد منذ الوصول إلى المطار، مع ضرورة إبرازهم فحوصاً سلبية لفيروس كورونا، والبقاء في الفندق ضمن المجموعة المرافقة لهم.

وأنهكت جائحة كورونا قطاع السياحة الذي كان يساهم بـ14% من إجمالي الناتج الداخلي للاقتصاد التونسي، وأصابته بشلل، وتراجع عدد الوافدين بنسبة 80%، والعائدات السياحية بـ64%.    

وأقرت السلطات حجراً صحياً إجبارياً لأسبوع داخل فنادق لكل الوافدين من الخارج، خصوصاً السياح، وذلك اعتباراً من الاثنين وعلى امتداد أسبوعين.

نقص الأوكسجين

ويأتي ذلك في ظل ارتفاع حصيلة الفيروس منذ بداية الشهر، في البلد الذي يعد نحو 12 مليون نسمة، لتبلغ عشرات الوفيات وأكثر من ألف إصابة يومياً. ووصلت الحصيلة الإجمالية إلى 10,641 وفاة وأكثر من 300 ألف إصابة.

وتشهد مستشفيات حكومية في المحافظات الكبرى اكتظاظاً، وبلغت أقسام الانعاش والأوكسجين في بعضها الطاقة القصوى.

وليل الخميس - الجمعة تم نقل مرضى من مستشفى إلى آخر في مدينة صفاقس (شرق) نتيجة نقص في الأوكسجين.

وقال وزير الصحة فوزي المهدي في مداخلة في البرلمان الثلاثاء: "تجاوزنا النقص الكبير في الأوكسجين بفضل الجزائر التي مكنتنا من التوريد". 

وفي الإطار، حذر مسؤول تونسي، الجمعة، من كارثة صحية محتملة بسبب "نفاد كميات الأوكسجين المنتج محلياً في البلاد".

ونقلت وكالة "تونس إفريقيا للأنباء" عن مدير الهياكل الصحية بوزارة الصحة نوفل السمراني، قوله إن التونسيين قد يجدون أنفسهم "أمام كارثة صحية في حال عدم القدرة على توريد الأوكسجين من الخارج، بعد نفاد الكميات المتوفرة من الإنتاج الوطني للأوكسجين".

وقال السمراني إن المستشفيات "تواجه وضعية صعبة نتيجة ارتفاع استهلاك الأوكسجين استجابة للطلب المتزايد في إطار التكفل" بمصابي كورونا، مشيراً إلى أن موردي الأوكسجين للمستشفيات "بلغ إنتاجهم منذ مدة طاقته القياسية ولم يعد بإمكانهم الاستمرار في التزويد".

وأوضح أن الموردين "شرعوا مؤخراً في استيراد الأوكسجين من الخارج ليقوموا ببيعه إلى وزارة الصحة"، مشيراً إلى أن بلاده اضطرت أمس إلى الحصول على كمية من الأوكسجين من الجزائر بشكل عاجل عن طريق مزود تونسي.

ويتواصل تطبيق إجراءات مشددة في البلاد لمكافحة الوباء، وتم غلق المدارس والمعاهد والكليات حتى حدود منتصف مايو، كما فرض حظر تجول ليلي.