بسبب تصريحات بلينكن.. تونس تستدعي القائمة بأعمال السفارة الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزارة الخارجية التونسية  - facebook/TunisieDiplo
وزارة الخارجية التونسية - facebook/TunisieDiplo
دبي-الشرق

أعلنت وزارة الخارجية التونسية الجمعة، استدعاء القائمة بأعمال السفارة الأميركية ناتاشا فرانشيسكي بسبب تصريحات لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن المسار السياسي في البلاد، في أعقاب الاستفتاء الذي أجري مؤخراً على الدستور الجديد.

وذكرت الخارجية التونسية، في بيان أن وزير الخارجية عثمان الجرندي أبلغ القائمة بالأعمال الأميركية "استغراب" تونس الشديد من تصريحات بلينكن والبيانات "التي لا تعكس إطلاقاً حقيقة الوضع" في البلاد.

ونقل البيان عن الجرندي اعتباره للموقف الأميركي بأنه "تدخل غير مقبول" في الشأن الداخلي الوطني لتونس، مؤكداً أن بلاده "متمسكة بسيادتها الوطنية وباستقلال قرارها".

وأضاف الجرندي أن تونس "ترفض أي تشكيك في مسارها الديمقراطي الذي لا رجعة فيه أو في خيارات شعبها وإرادته التي عبر عنها من خلال صندوق الاقتراع بأغلبية واسعة وفي كنف النزاهة والشفافية، وفقاً للمعايير الدولية المتعارف عليها وبشهادة الملاحظين الدوليين الذين رافقوا سير الاستفتاء".

وقال الوزير إن بلاده تمر بمرحلة "مفصلية من تاريخها وهي تتطلع إلى دعم ومساندة جميع شركائها إن كانوا فعلاً حريصين على إنجاح التجربة الديمقراطية التونسية بدلاً من التشكيك فيها ومنح الفرصة للمتربصين بها لإفشالها".

"تدخل مرفوض"

وجاءت الخطوة بعد ساعات من اجتماع الرئيس التونسي قيس سعيد مع وزير خارجيته، وإعلانه رفض المخاوف الغربية بشأن الديمقراطية في بلاده، معتبراً إياها "تدخلاً مرفوضاً".

وقال سعيد في بيان نشرته الرئاسة التونسية على "فيسبوك" إنه يرفض "أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في الشأن الوطني"، مؤكداً على "استقلال القرار الوطني"، مشدداً على أن "لا صوت يعلو في بلادنا فوق صوت الشعب".

وتابع: "تونس دولة حرّة مستقلّة ذات سيادة، وسيادتنا واستقلالنا فوق كل اعتبار [...] ومن بين المبادئ التي يقوم عليها القانون الدّولي مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".

وتم التصديق في استفتاء على الدستور الجديد الاثنين بعد عام من تحرك سعيد لحل البرلمان المنتخب وشروعه في الحكم بمراسيم.

قلق أميركي

وعبرت الولايات المتحدة الخميس، عن قلقها إزاء الديمقراطية في تونس بعد تمرير مشروع الدستور، لكن رد الفعل الأوسع نطاقاً بين ديمقراطيات الغرب جاء فاتراً، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان الخميس، إن "تونس شهدت تناقصاً مقلقاً في المعايير الديمقراطية على مدى العام المنصرم، وألغت الكثير من مكتسبات الشعب التونسي التي حصل عليها بشق الأنفس منذ 2011"، في إشارة لعام الثورة التي أتت بالديمقراطية.

وأضاف بيان بلينكن أن الولايات المتحدة لديها مخاوف من أن الدستور الجديد قد يضعف الديمقراطية ويقوض احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وأن عملية صياغته لم تحظ بنطاق واسع من الحوار النزيه.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات