الإعصار "جريس" يضرب شرق المكسيك ويودي بحياة 8 أشخاص

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من الأثار التي خلفها إعصار جريس بعد أن ضرب ساحل خليج المكسيك  - REUTERS
جانب من الأثار التي خلفها إعصار جريس بعد أن ضرب ساحل خليج المكسيك - REUTERS
فيراكروز -وكالات

قالت السلطات المكسيكية إن الإعصار "جريس" الذي اجتاح البلاد، السبت، مصحوباً بأمطار غزيرة، تسببت في فيضانات وانهيارات طينية، أودى بحياة 8 أشخاص على الأقل، وذلك بعدما أصبح واحداً من أقوى العواصف التي تضرب ساحل خليج المكسيك منذ سنوات.

وفي تمام الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش، كان "جريس" على بعد 40 كيلومتراً من مكسيكو، مع رياح بلغت سرعتها 110 كيلومترات في الساعة، وكان ينتقل بسرعة 20 كيلومتراً في الساعة، بحسب المركز الأميركي.

والإعصار "جريس" عاصفة من الفئة الثالثة على مقياس "سافير-سيمبسون" للأعاصير، المؤلف من خمس درجات، ووصل إلى الساحل قرب منتجع تيكولوتلا بولاية فيراكروز، في الساعات الأولى من الصباح، مصحوباً برياح قوية بلغت سرعتها 201 كيلومتر في الساعة.

وسجلت الولاية أضراراً مادية، من مثل سقوف منهارة وأشجار مقتلعة، وانقطاع في التيار الكهربائي.

ورغم مرور الإعصار، لا تزال السلطات متأهبة مع خطر فيضان البحيرات وانزلاقات التربة، وخصوصاً في فيراكروز.

 وفي رسالة عبر تويتر، نبّه حاكم ولاية فيراكروز السكان القاطنين قرب ثماني بحيرات، إلى أن "فيضانات ستقع في الساعات المقبلة".

بدورها، حذّرت السلطات في بويبلا وهيدالغو (وسط)، وسان لويس بوتوسي (شمال)، وتاماوليباس (شمال شرق)، السكان من خطر الفيضانات وانزلاقات التربة الناتجة من أمطار غريس. وفي مكسيكو بدأت الأمطار تنهمر منذ الصباح الباكر.

وفي جنوب ولاية تاماوليباس، فاضت بعض الطرق، فيما سقطت أشجار ولوحات إعلانية في ولاية بويبلا، وأصيبت بعض المباني بخسائر.

وفي ميناء فيراكروز، لجأ أصحاب المتاجر إلى حماية نوافذهم وأبوابهم، فيما قام الصيادون بحماية 300 زورق.

وقالت إيزابيل فاسكيز، رئيسة اتحاد جمعيات الصيد في فيراكروز لوكالة "فرانس برس": "لن نصطاد لأيام عدة، ربما لأسبوع، لقد تضرر 35 ألف صياد، لأننا لا نستطيع الخروج".

وعمد السكان إلى حماية منازلهم، وتمونوا بالمواد الغذائية والمياه. وأعلنت السلطات أنها جهزت 200 ملجأ، مبدية استعدادها لتجهيز 2000 أخرى إذا اقتضت الضرورة.

وهي المرة الثانية التي يطاول جريس المكسيك، بعدما ضرب هذا البلد الخميس من دون أن يخلف ضحايا أو أضراراً مادية جسيمة.

 وصنف يومها في الدرجة الأولى، وبلغ اليابسة صباح الخميس قرب منتجع تولوم على الساحل الكاريبي للمكسيك. ولم تتمكن الطائرات من التحليق، فيما اضطر السياح إلى تمضية ليلتهم في الملاجئ.