وزير خارجية الصين في قمة المحيط الهادئ: لا تقلقوا من أهدافنا

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الصيني وانج يي خلال مؤتمر صحافي في عاصمة فيجي سوفا – 30 مايو 2022 - AFP
وزير الخارجية الصيني وانج يي خلال مؤتمر صحافي في عاصمة فيجي سوفا – 30 مايو 2022 - AFP
دبي -الشرقوكالات

حث وزير الخارجية الصيني وانج يي، الاثنين، دول منطقة المحيط الهادئ على عدم "القلق الشديد" بشأن أهداف بلاده في المنطقة.

والتقى وزير الخارجية الصيني في فيجي، الاثنين، مع نظرائه في دول جزرية بالمحيط الهادئ، وهي القمة التي أثارت قلق الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وعلى رأسهم أستراليا.

وبعد القمة التي ضمت كلاً من ساموا وتونجا وكيريباتي وبابوا غينيا الجديدة وفانواتو وجزر سليمان ونيوي وفانواتو، قال وانج يي إن الدول "اتفقت على خمسة مجالات للتعاون، لكن هناك حاجة لمزيد من المناقشات والاجتماعات"، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

ومن بين مجالات التعاون التي ذكرها وانج يي، الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة كورونا، ومراكز جديدة للزراعة ومواجهة الكوارث الطبيعية، ولكنها لم تشمل أي اتفاق في الجانب الأمني.

وبشأن النشاط الصيني في جزر المحيط الهادئ، رد وانج يي في حديث للصحافيين، بأن بكين "تدعم الدول النامية في إفريقيا وآسيا ومنطقة البحر الكاريبي أيضاً"، مضيفاً: "لا تقلقوا، التنمية والازدهار المشتركين للصين مع جميع الدول النامية الأخرى، لا يعني سوى انسجام أكبر، وعدالة أكبر، وتقدم أكبر في العالم".

وفي خطاب مكتوب إلى الاجتماع، قال الرئيس الصيني شي جين بينج، إن بكين "ستبقى دائماً صديقة جيدة للدول الجزرية في المحيط الهادئ، مهما تغير الوضع الدولي".

"فشل في إبرام اتفاق أمني"

وذكرت وكالة "فرانس برس" أن المحادثات التي عقدها وزير الخارجية الصيني وانج يي مع قادة دول المحيط الهادئ، فشلت في التوصل إلى اتفاق بشأن مقترح أمني واسع النطاق، بعد تحذيرات من أنه قد يدخل المنطقة في "محور بكين".

وقال رئيس وزراء فيجي فرانك باينيماراما بعد الاجتماع: "كالعادة، نمنح الأولوية للتوافق"، ما يؤكد أن التوصل إلى اتفاق واسع بين دول المنطقة سيكون ضرورياً قبل التوقيع على أي "اتفاقيات إقليمية جديدة"، وفق"فرانس برس"

ونقلت وكالة "رويترز"  عن مسودة خطة عمل اطلعت عليها، أن بكين تسعى إلى إبرام اتفاق مع 10 دول جزرية في المنطقة، تشمل التعاون في مجالات الشرطة والأمن السيبراني، لكن هذه المسودة رفضتها دولة واحدة على الأقل، وهي ميكرونيزيا.

ويثير توسع نفوذ الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ قلق الولايات المتحدة، التي عززت شراكتها قبل أقل من أسبوع مع تحالف "كواد"، الذي يضم بجانبها دول اليابان وأستراليا والهند.

وتتصارع أستراليا والصين على النفوذ في المحيط الهادئ، بعدما فاجأت بكين كانبيرا الشهر الماضي بإبرامها اتفاقاً أمنياً واسع النطاق مع جزر سليمان.

"حرب باردة جديدة"

واعتبرت ميكرونيزيا، إحدى الجزر المدعوة للاجتماع، أن خطة العمل الصينية أظهرت نية بكين في السيطرة على المنطقة، وقالت إن مسودة العمل "تهدد الاستقرار الإقليمي"، وتزيد من مخاوف "حرب باردة" جديدة.

في المقابل، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج ونبين، الأربعاء، إن الصين ودول جنوب المحيط الهادئ "صديقة وشريكة جيدة، في إطار احترام متبادل ومساواة ومنفعة متبادلة وتنمية مشتركة".

وتابع: "لا أتفق إطلاقاً مع الحجة القائلة بأن التعاون بين الصين ودول جزر جنوب المحيط الهادئ، سيثير حرباً باردة جديدة".

وأضاف أن زيارة وانج يي للمنطقة "ستعزّز الثقة السياسية المتبادلة، وتوسّع التعاون العملي، وتعمّق العلاقات بين الشعبين، وتبني بشكل مشترك مجتمعاً لمصير أوثق بين دول جزر المحيط الهادئ الصينية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات