قد يكون من الصعب أن تفكر في ما سيحدث لجسمك بعد الموت، ولكن التبرع بعضو من أعضاء جسمك يُعَدُّ قراراً عظيماً من شأنه أن ينقذ حياة الكثيرين.
إذا لم يخطر في بالك أبداً أن تفكر بالتبرع بأعضائك، أو تظن أن الوقت قد تأخر على التبرع بسبب معلومات ربما تكون غير دقيقة، ففي ما يلي إجابات لبعض المعلومة الخاطئة والمخاوف الشائعة عن التبرع بالأعضاء.
1- المعلومة الخاطئة: إذا وافقت على التبرع بأعضائي، فإن الفريق الطبي بالمستشفى لن يعمل بجد لإنقاذ حياتي.
الحقيقة: عندما تذهب إلى المستشفى لتتلقى علاجاً، فإن الأطباء يركزون على إنقاذ حياتك أنت وليس حياة أي شخص آخر. سيكشف عليك طبيب يتمتع بخبرة متوافقة بشكل وثيق مع حالتك، ويمكنه تقديم أفضل رعاية ممكنة لك.
2- المعلومة الخاطئة: ربما لن أكون ميتاً بالفعل عند إصدار شهادة وفاتي.
الحقيقة: على الرغم من أنه أمرٌ شائعٌ بين الناس، فإنه في الواقع، لا يبدأ اعتبار أي شخص ميتاً حتى يتم الإعلان عن وفاته. في الواقع، يتم إخضاع الأشخاص الذين وافقوا على التبرع بأعضائهم للمزيد من الاختبارات (من دون تكبيد أسرهم أي مصروفات) لتحديد ما إذا كان قد تُوُفُّوا بالفعل أم لا، بمقدار يزيد على الذين لم يوافقوا على التبرع بأعضائهم.
3- المعلومة الخاطئة: التبرع بالأعضاء أمرٌ غير شرعي.
الحقيقة: يتوافق التبرع بالأعضاء مع معتقدات معظم الأديان الرئيسة. وتتضمن هذه الأديان المسيحية والإسلام ومعظم طوائف اليهودية. إذا كنت غير متأكد أو غير مطمئن من رأي الدين بشأن التبرع بالأعضاء، فاسأل أحد رجال الدين من حولك.
4- المعلومة الخاطئة: عمري أقل من 18 عاماً. وأنا صغير جدّاً على اتخاذ هذا القرار.
الحقيقة: تتيح العديد من الولايات الأميركية للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً التسجيل كمتبرعين بالأعضاء، ولكن سيظل القرار النهائي من مسؤولية الوالدين أو الوصي القانوني. يمكنك مناقشة رغبتك في أن تصبح أحد المتبرعين بالأعضاء مع والديك وطلب الحصول على موافقتهم. يجب تذكر أن الأطفال أيضاً يحتاجون إلى زرع أعضاء وهم عادة بحاجة إلى أعضاء أصغر حجماً من تلك التي يمكن للبالغين أن يوفروها.
5- المعلومة الخاطئة: جنازة النعش المفتوح غير متاحة للأشخاص الذي تبرعوا بأعضائهم أو أنسجتهم.
الحقيقة: لا يتعارض التبرع بالأعضاء والأنسجة مع الحصول على جنازة النعش المفتوح. يُكسى جسد المتبرع لأغراض الدفن، ويُعالَج برعاية واحترام؛ وبالتالي لا تكون هناك أي علامات واضحة للتبرع بالأعضاء أو الأنسجة.
6- المعلومة الخاطئة: أنا عجوز جدّاً على التبرع. ولا يوجد من يريد أعضائي.
الحقيقة: لا يوجد سن نهائي محدد للتبرع بالأعضاء. ويستند قرار استخدام الأعضاء الخاصة بك على معايير طبية صارمة، وليس على العمر. لا تُفقد نفسك الأهلية مبكراً. دع الأطباء يقررون في وقت وفاتك ما إذا كانت أعضاؤك وأنسجتك مناسبة للزرع أم لا.
7- المعلومة الخاطئة: لست بصحة جيدة. ولا يوجد من يريد أعضائي أو أنسجتي.
الحقيقة: هناك عدد قليل جدّاً من الحالات الطبية تجعلك غير مؤهل للتبرع بأعضائك بشكل تلقائي. ويستند قرار استخدام العضو على معايير طبية صارمة. فقد يتبين أن بعض الأعضاء غير مناسبة للزرع، ولكن هناك أعضاء وأنسجة أخرى قد تكون على ما يرام. لا تُفقد نفسك الأهلية مبكراً. يمكن لممارسي المهن الطبية فقط في وقت وفاتك أن يحددوا ما إذا كانت الأعضاء لديك مناسبة للزرع أم لا.
8- المعلومة الخاطئة: أود التبرع بإحدى كُليتي الآن، ولكن لن يُسمح لي بذلك ما لم يكن أحد أفراد أسرتي بحاجة إليها.
الحقيقة: الأمر لم يعد كذلك. سواء أكان أحد أفراد العائلة ذوي القرابة من الدرجة البعيدة أو صديقاً أو شخصاً غريبًا تماماً وتريد مساعدته، فيمكنك التبرع بالكُلى عن طريق مراكز زرع معينة.
إذا قررت التبرع وأنت حي، فستخضع لاستجواب مكثَّف للتأكد من أنك على بينة من المخاطر، وأن قرارك بالتبرع لا يستند إلى تحقيق مكاسب مالية. وستخضع أيضاً لفحوص تتيح تحديد ما إذا كانت الكُليتان في حالة جيدة أم لا، وما إذا كان يمكنك العيش حياة صحية بكلية واحدة فقط أم لا.
9- المعلومة الخاطئة: يوضع الأغنياء والمشاهير على رأس القائمة عندما يحتاجون إلى عضو مُتبرع به.
الحقيقة: لا يُعطى الأغنياء والمشاهير أولوية عندما يتعلق الأمر بتخصيص الأعضاء. وقد يبدو الأمر بهذه الطريقة نظراً لحجم الدعاية الذي ينشأ عندما يُجرى لأحد المشاهير عملية زرع، ولكن يتم التعامل معهم بشكل لا يختلف عن أي شخص آخر. والحقيقة هي أن المشاهير والحالة المادية لا تؤخَذ في الاعتبار عند تخصيص الأعضاء.
10- المعلومة الخاطئة: سيتم فرض رسوم على عائلتي إذا تبرعت بأعضائي.
الحقيقة: لا يتم أبداً فرض أيِّ رسوم على عائلة المتبرع نظير التبرع. تتكبد العائلة تكاليف كافة الجهود الأخيرة لإنقاذ حياتك، وتفسَّر تلك التكاليف بالخطأ في بعض الأحيان على أنها تكاليف متعلقة بالتبرع بالأعضاء. ويتحمل تكاليف استئصال العضو متلقي عملية الزرع.
لماذا يتعيَّن عليكَ التفكير في التبرُّع بالأعضاء
الآن بعد أن علمتَ الحقائق، يُمكنكَ أن ترى مدى الفارق الكبير الذي يُمكن لمتبرِّع أن يُحدِثه، ليس فقط لشخص واحد. من خلال التبرُّع بالأعضاء والأنسجة بعد الموت، يُمكنكَ إنقاذ أو تحسين حياة ما لا يقلُّ عن 75 شخصاً. وتذكر العديد من الأسر أن معرفة أن عزيزاً لديهم أسهم في إنقاذ أو تحسين حياة أشخاص آخرين، ساعدتهم على التعايش مع فقدانهم له.
*هذا المحتوى من مايو كلينيك