قال وزير الداخليّة في بيرو سيزار سيرفانتيس، الأحد، إن شخصين على الأقل لقيا حتفهما في تظاهرات معارضة للرئيسة الجديدة للبلاد دينا بولوارتي في مدينة أنداهوايلاس جنوب البلاد.
وكانت الشرطة قالت في حصيلة سابقة، إن شخصاً لقي حتفه على الأقل (مراهقة)، وجرح 5 أشخاص.
وأضاف سيرفانتيس لإذاعة "آر بي بي": "نأسف لسقوط قتيلين وعدد من الجرحى في الاشتباكات.. أحضّ الناس على التزام الهدوء".
واتّسع نطاق الاحتجاجات، الأحد، في بيرو مع خروج تظاهرت تطالب بالإفراج عن الرئيس السابق بيدرو كاستيلو، وإجراء انتخابات جديدة، وسط دعوة إلى إضراب عام مفتوح ضدّ الرئيسة الجديدة.
والأسبوع الماضي، أعلنت السلطات التنفيذية، أن قوات الأمن اعتقلت كاستيلو، بعدما صوّت البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة اليمينية، على عزله بتهمة "العجز الأخلاقي"، متجاهلاً قرار الرئيس بحل البرلمان قبل ساعات. وأشارت الشرطة في بيرو في تغريدة إلى كاستيلو بلقب "الرئيس السابق".
دعوة إلى إضراب مفتوح
وفي وقت سابق، الأحد، كثرت الاحتجاجات مع تظاهرات تطالب بالإفراج عن الرئيس السابق، إلى جانب إجراء انتخابات جديدة ودعوة إلى الإضراب العام المفتوح ضد بولوارتي.
ودعت نقابات زراعية ومنظمات اجتماعية المزارعين والسكان الأصليين، إلى "إضراب مفتوح" اعتباراً من الثلاثاء، رافضين البرلمان ومطالبين بانتخابات مبكرة وبدستور جديد على ما جاء في بيان للجبهة الزراعية والريفية.
ورأت الجبهة التي تطالب أيضاً بـ"الإفراج الفوري" عن كاستيلو، أن هذا الأخير لم "ينفذ انقلاباً" عندما حاول حل البرلمان وفرض حالة الطوارئ في البلاد.
في ليما، دعا حزب "بيرو ليبري" اليساري، الأحد، إلى تظاهرة في ساحة سان مارتن مركز التظاهرات السياسية في بيرو.
رسالة من السجن
والسبت، شكلت بولوارتي التي كانت نائبة للرئيس، حكومة مؤلفة من مستقلين وتكنوقراط يرأسها المدعي العام السابق بيدرو أنجولو.
وقالت بولوارتي، المحامية البالغة من العمر 60 عاماً، إنها ستُكمل ولاية كاستيّلو حتى يوليو 2026، لكنها لم تستبعد، الجمعة، إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
بموازاة ذلك تثير فرضية طرحها رئيس مكتب كاستيّلو سابقاً ومحاميه راهناً، ومفادها أن الرئيس السابق تعرض للتخدير خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، اهتمام البلاد.
ففي رسالة يقال إن كاستيّلو كتبها في السجن أكد الرئيس السابق أن طبيباً وممرضات "متخفين" ومدعياً عاماً "ملثماً"، حاولوا "إرغامه" على الخضوع لفحوصات دم دون موافقته.
وقال كاستيّلو إنه رفض التعاون لأنه كان يخشى على سلامته وقال إن فحص السموم كان جزءاً من "خطة ماكيافيلية" من الرئاسة والمدعي العام والبرلمان.
وأكد رئيس معهد الطب الشرعي فرانسيسكو بريسويلا أن الرئيس السابق: "رفض الخضوع لفحص دم وبول لذا تعذر القيام بالفحص (الهادف إلى التحقق من أنه خدر أم لا)". وأضاف أن كاستيّلو رفض الخضوع "لفحص نفسي" أيضاً.
اقرأ أيضاً: