الخارجية الإيرانية: طهران لا تنوي الاعتراف بحكم طالبان حالياً

time reading iconدقائق القراءة - 3
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال مؤتمر صحفي في طهران. 15 نوفمبر 2021  - AFP
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال مؤتمر صحفي في طهران. 15 نوفمبر 2021 - AFP
طهران-أ ف ب

قالت إيران، الاثنين، إنها لا تعتزم في الوقت الراهن الاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان، داعية الحركة للعمل على كسب ثقة المجتمع الدولي.

وأوضح سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحافي، قائلاً: "اليوم، لسنا على وشك الاعتراف (بحكومة طالبان)".

وأضاف: "نأمل في أن تتحرك الهيئة الحاكمة لأفغانستان باتجاه، يمكن من خلاله الحصول على الاعتراف الدولي"، مكرراً موقف طهران الداعي إلى تشكيل "حكومة شاملة تعكس التنوع العرقي والديموجرافي" في أفغانستان.

واستحوذت الحركة على السلطة في كابول اعتباراً من منتصف أغسطس الماضي، بعد هجوم واسع شنته في مختلف أنحاء البلاد، تزامناً مع انسحاب القوات الأميركية بعد وجود امتد 20 عاماً.

ويرى محللون أن إيران، القلقة من الوضع المضطرب في أفغانستان التي تتشارك معها حدوداً بطول أكثر من 900 كلم، تتبنى مقاربة براجماتية، ولا سيما حيال حركة طالبان.

وطغى التوتر على العلاقة بين إيران والحركة خلال فترة حكم طالبان لأفغانستان بين عامي 1996 و2001.

مناوشات على الحدود

وفي الأول من ديسمبر الماضي، نشبت اشتباكات بين قوات حرس الحدود الإيرانية وقوات طالبان، قرب إقليم نمروز الأفغاني، وذلك بسبب "سوء تفاهم" بين الجانبين.

وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، أن الاشتباكات وقعت في منطقة "شجالك" بالقرب من إقليم "نمروز"، وتوقفت لاحقاً، مضيفة أن إيران "تناقش الخلاف على الحدود مع طالبان"، مشيرة إلى أن التقارير بشأن سيطرة طالبان على معسكر حدودي إيراني كاذبة.

وقالت الوكالة الإيرانية إنه خلال السنوات الماضية أقيمت جدران داخل الأراضي الإيرانية، وعلى بعد مئات الأمتار من الحدود مع أفغانستان من أجل مواجهة المهربين والعصابات. 

وأوضحت "تسنيم" أن سوء التفاهم حدث حين اجتاز بعض المزارعين الإيرانيين هذه الجدران، إلا أنهم كانوا في داخل الحدود الإيرانية"، و"بسبب هذه الجدران فقد تصورت قوات طالبان أنه تم الاعتداء على حدودهم"، وفتحت النار على المواطنين الإيرانيين فقامت القوات الإيرانية بالرد.