تركيا.. حكومة أردوغان تميل إلى إجراء الانتخابات في يونيو

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفقة وزراء الصحة والداخلية والطاقة وزعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي في أنطاكيا. 20 فبراير 2023 - REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفقة وزراء الصحة والداخلية والطاقة وزعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي في أنطاكيا. 20 فبراير 2023 - REUTERS
أنقرة-رويترز

قال 3 مسؤولين، الأربعاء، إن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تميل إلى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في البلاد خلال يونيو هذا العام، وذلك بعد أن تراجعت عن فكرة تأجيلها بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا هذا الشهر.

وأشار أردوغان، الذي يسعى لتمديد حكمه ليدخل عقده الثالث، خلال تصريحات الشهر الماضي، إلى أنه سيُبكر موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية إلى مايو، تجنباً للعطلات في يونيو الذي يليه. وبحسب استطلاعات الرأي، ستُشكل الانتخابات أكبر تحدٍّ يواجه أردوغان عبر صناديق الاقتراع حتى الآن.

وبعد أيام من الزلزال الذي ضرب البلاد في 6 فبراير، وتسبب في وفاة أكثر من 42 ألفاً، قال مسؤول تركي إن الكارثة تسببت في وجود "صعوبات جمة" أمام إجراء الانتخابات في موعدها، أما الآن، فيقول المقربون من الرئيس إن الحكومة لم تعد تؤيد فكرة التأجيل.

وذكر مسؤول حكومي آخر أنه "من المرجح للغاية التوصل إلى اتفاق بشأن إجراء الانتخابات في 18 يونيو"، مضيفاً أن أردوغان وحليفه القومي دولت بهجشلي سيلتقيان للتوصل لقرار نهائي، لافتاً إلى أن أسباباً خيمت على فكرة التأجيل، منها الاعتقاد بأن الحكومة تتجنب الانتخابات من جهة، وردّ الفعل السلبي من المعارضة على مقترح التأجيل من جهة أخرى، إلى جانب المسائل القانونية المتعلقة بالدستور.

وطلب المصدر وبقية المسؤولين عدم ذكر أسمائهم لكونهم غير مخولين بالتحدث علناً عن الأمر.

وقبل الكارثة، تراجعت شعبية أردوغان بسبب الارتفاع الحاد لتكلفة المعيشة، وتراجع قيمة الليرة، ثم واجه منذ زلزال تركيا موجة انتقادات للطريقة التي تعاملت بها حكومته مع الكارثة الأسوأ في تاريخ بلاده الحديث.

تراجع عن التأجيل

واعتبر المسؤول الحكومي إن إجراء الانتخابات في مايو كما خطط أردوغان من قبل لن يترك الكثير من الوقت لسلطات الانتخابات للإعداد وإتمام الترتيبات اللوجستية للتصويت بالنسبة للمتضررين في المناطق المنكوبة التي يقطنها نحو 13 مليون نسمة.

وقال مسؤول آخر إن فكرة تأجيل الانتخابات تم التخلي عنها. وتابع: "إذا كان هناك تأجيل فيجب أن يكون لمدة عام، ليكون له أي قيمة. الناس لا يعجبها ذلك على الإطلاق. ولهذا السبب ولأسباب أخرى يبدو 18 يونيو موعداً فعلياً في الوقت الحالي".

وتعد انتخابات مايو الرئاسية والبرلمانية، واحدة من الفرص القليلة أمام المعارضة التركية، التي تمكنت للمرة الأولى من تكوين تحالف، لتغيير توازن القوى في تركيا.

وفي وقت سابق هذا الشهر، قال زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض وهو حزب المعارضة الرئيسي في تركيا كمال كيليجدار أوغلو إنه "إذا كان هناك شخص مسؤول عن هذا بشكل رئيسي، فهو أردوغان"، مضيفاً أنه "خلال 20 عاماً، هذه الحكومة لم تعد البلاد لزلزال".

وكانت المعارضة التركية قد أجّلت اجتماعاً كان مقرراً، قبل نحو أسبوع، للإعلان عن مرشحها المشترك لخوض غمار الانتخابات الرئاسية أمام أردوغان.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات