أعلنت وزارة النقل المصرية، الأحد، تكليف اللواء شريف ليل بمهام رئيس مجلس إدارة للهيئة القومية للأنفاق، خلفاً للدكتور عصام والي.
وقالت الوزارة في بيان إن هذه الخطوة تأتي في إطار "ضخ دماء جديدة في قيادات هيئة الأنفاق، وذلك في ظل المشروعات العملاقة الجاري تنفيذها في البلاد، مثل شبكة القطار الكهربائي السريع، واستكمال مراحل القطار الكهربائي الخفيف LRT، ومشروعي المونوريل، واستكمال شبكة مترو الأنفاق، وغيرها من المشروعات التي تخدم ملايين المواطنين يومياً".
ويأتي قرار إقالة والي بعد أزمة الرسومات التي وضعت في إحدى محطات مترو الأنفاق في مصر، وهي محطة "كلية البنات"، والتي قِيل إن "مُصممتها غادة والي نسختها من تصميمات الفنان الروسي جورجي كوراسوف"، ما أثار حالة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، اضطرت هيئة الأنفاق على إثره إلى إزالة تلك الرسومات.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، أثارت أيقونات فرعونية على جدران إحدى محطات مترو الأنفاق بمصر، حالة من الجدل بعد أن تحوّلت من قطعة فنية غرضها تزيين واحد من مرافق النقل الأكثر كثافة وشعبية، إلى عمل مثير للجدل وصل إلى حد خلق أزمة.
وكانت مصممة الجرافيك غادة والي أنجزت رسومات تحمل ملامح مصرية قديمة بتشكيلات راقصة، في محطة مترو تحمل اسم "كلية البنات" بالخط الثالث لمترو الأنفاق، لكن سرعان ما انتبه رواد مواقع التواصل لمنشور يحمل تلك الصور، مرفقة بصورة للعمل الأصلي المستوحاة منه تصميمات والي، يعود لفنان روسي يُدعى جورجي كوراسوف.
وفي بيان يوم 5 يوليو، علقت الهيئة القومية للأنفاق في مصر وشركة "آر إيه تي بي ديف" للنقل، وأكدا أنهما لم يكونا على "دراية بأن تلك التصميمات مستوحاة بشكل غير قانوني من لوحات فنان روسي"، وأنهما "ضد أي تعدٍّ على حقوق الملكية الفكرية بأي شكل".
وقدمت الشركة اعتذارها للفنان التشكيلي الروسي وللجمهور عن تلك الحادثة، مؤكدة احترامها الكامل لحقوق الملكية الفكرية للجميع داخل مصر وخارجها.
ولفتت المقارنة بين عمل كوراسوف والعمل المستخدم في المترو لبعض التغيرات التي أدخلتها المصممة المصرية على اللوحة الأصلية، والتي تتركز في تغيير بشرة الفتيات في رسوم كوراسوف وتحويل ملابسهن للزي الفرعوني بخلاف الأعمال الأصلية.