بعد أسابيع التوتر.. مؤشرات على تهدئة بين إيران وأذربيجان

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان - AFP
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان - AFP
طهران-أ ف ب

أكدت إيران وأذربيجان خلال اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية أولوية الحوار بين البلدين الجارين لحل الخلافات التي أثيرت بينهما مؤخراً، على خلفية عدة مسائل أبرزها قلق طهران من وجود إسرائيلي قرب حدودها.

وأجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره الآذري جيحون بايراموف اتصالاً هاتفياً، مساء الثلاثاء، وفق وزارتي الخارجية، هو الأول المعلن على هذا المستوى بين الجانبين منذ انتقاد باكو مناورات أجراها الجيش الإيراني قرب حدودها، وشكوى طهران من فرض القوات الآذرية رسوماً جمركية على شاحنات البضائع المتجهة إلى أرمينيا.

ونقلت الخارجية الإيرانية عن أمير عبد اللهيان تأكيده ضرورة أن تمنع إيران وأذربيجان "حدوث سوء الفهم في العلاقات بينهما، ومن الجدير أن تواصلا علاقاتهما بسرعة في المسار الصحيح والمتنامي".

وشدد على ضرورة "الاحترام المتبادل والاستقلال والسيادة ووحدة أراضي الدول"، مشيداً بـ"علاقات عريقة" بين إيران وجارتها الشمالية الغربية التي تتشارك وإياها حدوداً بطول يبلغ نحو 700 كيلومتر.

ورأى الوزير الإيراني أن "لطهران وباكو أعداء ولا ينبغي للبلدين أن يمنحا الأعداء الفرصة للإخلال بالعلاقات بينهما، ويجب حل وتسوية الهواجس عن طريق الحوار والتعاون".

من جهتها، أكدت الخارجية الآذرية إقرار الطرفين بأن "الخطاب الراهن أضر بالعلاقات الثنائية، وأي تباينات يجب أن يتم حلها بالحوار".

تواجد إسرائيلي

كرر مسؤولون إيرانيون في الآونة الأخيرة رفضهم أي تواجد لإسرائيل قرب حدودهم، في إشارة ضمنية إلى العلاقة الوثيقة، ومنها التعاون العسكري، بين باكو وتل أبيب.

وخرج الخلاف بين طهران وباكو إلى العلن مع انتقاد الرئيس الآذري إلهام علييف مناورات عسكرية بدأتها إيران في الأول من أكتوبر الجاري في مناطق شمال غرب البلاد قرب الحدود مع أذربيجان.

وردّت الخارجية الإيرانية بتأكيد الحق "السيادي" في إجراء المناورات، مع التشديد على أن طهران "لن تتسامح مع أي شكل من تواجد الكيان الصهيوني بالقرب من حدودها. وفي هذا المجال، ستتخذ ما تجده مناسباً لأمنها القومي"، من دون تفاصيل إضافية.

أبدى أمير عبد اللهيان خلال زيارته موسكو الأسبوع الماضي قلق بلاده من "التواجد" الإسرائيلي في القوقاز، بينما نفت أذربيجان وجود أي قوات إسرائيلية على أراضيها.

وبشأن حركة الشاحنات، نقل بيان الخارجية الآذرية أن الطرفين اتفقا على أنه "من الضروري إجراء حوار مباشر بين الهيئات الحكومية في البلدين بشأن قضايا الترانزيت".

بدأت أذربيجان فرض رسوم جمركية في منتصف سبتمبر الماضي على الشاحنات الإيرانية المتجهة الى أرمينيا، لدى عبورها أراضيَ باتت تحت سيطرة قوات باكو بعد  النزاع بينها وبين أرمينيا في إقليم ناجورنو قره باغ العام الماضي.

اقرأ أيضاً: