واشنطن تنشر وثائق عن تورط الصين باستهداف جنودها في أفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 3
مستشارون عسكريون أميركيون في قاعدة للجيش الأفغاني بإقليم ميدان وردك- 6 أغسطس 2018 - REUTERS
مستشارون عسكريون أميركيون في قاعدة للجيش الأفغاني بإقليم ميدان وردك- 6 أغسطس 2018 - REUTERS
دبي-الشرق

أفاد موقع "أكسيوس" أن إدارة ترمب رفعت السرية عن وثائق تكشف تحركات صينية لاستهداف القوات الأميركية في أفغانستان.

وأشار الموقع في تقرير، الخميس، إلى إجراء المؤسسات الأمنية بالولايات المتحدة التحقيق في تلك المعلومات.

وفي التفاصيل، نقل الموقع عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، قولهم إن معلومات استخباراتية تُشير إلى عرض الصين دفع أموال ومكافآت لجهات نافذة غير حكومية في أفغانستان، مقابل مهاجمة الجنود الأميركيين.

وذكر مصدر مُطلع أن هذه الواقعة تعود إلى أواخر فبراير الماضي، وتحديداً في أعقاب الاتفاق الذي أبرمته واشنطن مع حركة طالبان، لافتاً أيضاً إلى وجود تقارير عن تدفق أسلحة صينية بشكل غير شرعي إلى أفغانستان.

واعتبر "أكسيوس" أنه إذا ما تأكدت هذه المعلومات، فإنها ستُمثل تصعيداً حاداً للتوترات بين الصين والولايات المتحدة، أما في حال لم تثبت دقتها، فقد تثير تساؤلات حول دوافع المصادر التي تقف وراءها، وكذلك قرار رفع السرية عنها.

ونقل الموقع عن مسؤول أميركي مُطلع على مناقشات إدارة ترمب حول الصين، قوله "نتفاعل بحذر مع التقارير الأولية، ولكن أي معطيات استخباراتية تتعلق بسلامة قواتنا نتخذها على محمل الجد".

وقال مسؤول آخر إن لجنة مكافحة الإرهاب تعمل على التحقق من تلك المعلومات، والتشاور مع جهازي الاستخبارات والدفاع حول الوضع الأمني للقوات الأميركية المتبقية في أفغانستان.

ويأتي الكشف عن هذه الوثائق قبل 20 يوماً من انتهاء رئاسة دونالد ترمب، في وقت تعهد بمضاعفة الضغط على الصين خلال الأيام المتبقية له في البيت الأبيض.

وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن الروس أيضاً عرضواً سراً مكافآت لمقاتلي طالبان مقابل ضرب القوات الأميركية في أفغانستان.

ونشرت وسائل إعلام أميركية، من بينها "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" تقارير في يونيو الماضي، تحدثت عن دفع موسكو مكافآت لعناصر مرتبطة بحركة طالبان، لمهاجمة جنود أميركيين في أفغانستان، لتبلغ تلك التقارير حدّ اتهام ترمب بـ"عدم قراءة التقارير اليومية التي ترفعها إليه أجهزة المخابرات".

لكن البيت الأبيض رد على تلك الادعاءات، مؤكداً أن ترمب يطلع بشكل دائم على التقارير الخاصة بقضايا الاستخبارات، حتى إن الناطقة باسم البيت الأبيض، كايلي ماكيناني، ذهبت إلى وصف "الرئيس الأميركي بأنه أكثر شخص على الأرض مطلع على التهديدات التي تواجهها الولايات المتحدة".