
تظاهر مئات الإيرانيين، الثلاثاء والأربعاء، في غرب إيران احتجاجاً على نقص مياه الشرب وعجز المسؤولين عن إيجاد حلّ للمشكلة، بحسب ما أفادت، الخميس، وسائل إعلام رسمية.
في الأشهر الأخيرة، احتج آلاف على جفاف مجاري المياه خصوصاً في وسط وجنوب غرب إيران. وتواجه هذه الدولة جفافاً حاداً في السنوات الأخيرة.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" بأن "عدة مئات من الأشخاص" تجمّعوا مساء الأربعاء في مدينة همدان على بعد 300 كيلومتر غرب طهران.
وأشارت إلى أن التظاهرات جرت "لليلة الثانية على التوالي" أمام "مقرّ حاكم المنطقة وحول ضريح ابن سينا احتجاجاً على انقطاع شبكة المياه الحضرية".
ونشر، الخميس، الموقع الإلكتروني التابع لصحيفة "همشهري" الصادرة عن بلدية طهران مقطع فيديو قصيراً يُظهر تجّمعاً ليلياً يدعو خلاله العشرات من بينهم نساء "إخوانهم المواطنين" إلى "إظهار شجاعتهم" والانضمام إليهم.
وفي الفيديو أيضاً حديث عن أن بعض أحياء همدان "تشهد انقطاعاً في المياه منذ 8 أيام" ومطالبة المتظاهرين باستقالة حاكم المنطقة و"المسؤولين غير الأكفاء".
ولفتت الوكالة إلى أن المتظاهرين "كانوا يحملون عبوات مياه فارغة" ويهتفون بـ"شعارات مناهضة للمسؤولين" ويطالبون "بالتحرّك الفوري من أجل توفير مياه الشرب للمدينة".
"تقصير حكومي"
وعن مشكلة عدم توفير مياه الشرب في الأسابيع الأخيرة في بعض المناطق الإيرانية، قال وزير الطاقة علي أكبر محرابيان، مساء الأربعاء، إن "المشكلة الأساسية في الإمداد هي مسألة البنية التحتية واستكمال الاستثمار لتوفير مياه شرب مستدامة في هذه المناطق".
وأعلن عن انتشار نقص الماه بعدة مدن مختلفة في إيران، وقال: "في سبتمبر من العام الماضي، شهدت 300 مدينة نقصاً في المياه"، مشيراً إلى تقصير في عمل الحكومة منذ ما يقرب من 20 عاماً في همدان.
وأضاف أنه "في مدينة همدان، كان يخطط لتنفيذ مشروع نقل المياه منذ سنوات عديدة، ربما منذ 17 أو 18 عاماً، لكن تم إحراز تقدم في هذا المشروع بنسبة 30%"، بحسب ما نقلته شبكة "إيران إنترنشنال".
وأوضح محرابيان أن الحكومة مضطرة إلى "توفير المياه بشكل مؤقت من المصادر المحلية" لتعويض هذا النقص.
وفي منتصف يوليو، أوقفت السلطات في شمال غرب البلاد متظاهرين ينددون بجفاف بحيرة أورمية وهي واحدة من أكبر البحيرات المالحة في العالم، بحسب وكالة الأنباء.
وتعاني إيران منذ سنوات من فيضانات بسبب السيول، بالإضافة إلى جفاف. وفي نهاية يوليو، أعلنت السلطات عن مقتل 96 شخصاً خلال أسبوع تقريباً بعدما غمرت فيضانات عدة مناطق في البلاد.