رئيسة وزراء فنلندا تخشى تجميد عملية الانضمام إلى "الناتو"

time reading iconدقائق القراءة - 4
ئيسة وزراء فنلندا سانا مارين  - via REUTERS
ئيسة وزراء فنلندا سانا مارين - via REUTERS
ستوكهولم-أ ف ب

قالت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين الثلاثاء، إن طلبي العضوية إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اللذين قدمتهما فنلندا والسويد قد يُجمدان إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع تركيا التي تعرقل ترشيحهما قبل قمة الحلف في نهاية يونيو الحالي.

ويشترط أي اتفاق للانضمام إلى "الناتو" الموافقة بالإجماع من قبل أعضائه الثلاثين.

وعبّر البلدان الاسكندنافيان مراراً عن استغرابهما لاعتراض تركيا، وأشارا إلى أنها ظلّت تؤيد خطوتهما بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي إلى حين تقدما بطلبهما رسمياً، حيث أعلنت رفضها المباشر.

وأضافت مارين في تصريحات صحافية خلال زيارة إلى السويد: "أعتقد أنه من المهم للغاية المضي قدماً في هذه المرحلة. إذا لم نقُم بتسوية هذه القضايا قبل مدريد، فمن المرجح أن يُجمد الوضع"، في إشارة إلى قمة "الناتو" المقبلة بالعاصمة الإسبانية، المُقرر أن تبدأ في 28 يونيو.

وتابعت: "لا نعرف إلى متى (يتأخر الانضمام للناتو)، لكن الوضع قد يُجمد لفترة".

وتتهم أنقرة السويد وفنلندا بتوفير ملاذ لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون على أنه تنظيم "إرهابي".

وشدّدت رئيس وزراء فنلندا على أن "كلا البلدين يأخذان مخاوف تركيا على محمل الجد، ويُريدان معالجتها، وتوضيح أي سوء فهم، إن وجد"، لافتةً إلى أن أنقرة أعلنت سابقاً أن دول الشمال الأوروبي ستكون موضع ترحيب في "الناتو"، لكنها غيرت خطابها بمجرد تقديمهما طلبي العضوية.

وقالت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائها في دول الشمال: "بالطبع، نأخذ جميع القضايا على محمل الجد ونُجري مناقشات، لكنني أعتقد أن تركيا عليها أيضاً أن تحاول إيجاد حلول".

"تلبية مطالب أنقرة"

بدوره، لفت الأمين العام لـ"الناتو" ينس ستولتنبرج خلال زيارة للسويد، الاثنين، إلى أن الحلف يعمل جاهداً على حل المسائل "المشروعة" التي أثارتها تركيا، لكنه قال إن التعطيل التركي "قد لا يُحل في الوقت المناسب قبل قمة الحلف".

وأوضح ستولتنبرج، أن "ستوكهولم اتخذت خطوات مهمة لتلبية مطالب تركيا، للموافقة على انضمامها إلى الحلف الأطلسي.

وأضاف: "أرحب بالخطوات التي اتُخذت بالفعل لتغيير التشريعات الخاصة بمكافحة الإرهاب. ستضمن السويد أن يعبر الإطار القانوني لتصدير الأسلحة عن الوضع المستقبلي كعضو في الحلف مع التزامات جديدة تجاه الحلفاء".

وتابع: "هاتان خطوتان مهمتان لمعالجة المخاوف التي أثارتها تركيا"، معتبراً أن الهدف هو انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الأطلسي "في أقرب وقت ممكن"، وأنه من غير المتصور ألا يهب أعضاء الحلف للدفاع عن السويد إذا تعرضت للهجوم.

من جانبها، قالت رئيسة وزراء السويد ماجدالينا أندرسن، إن بلادها غيرت قوانينها الخاصة بالإرهاب، وهي بصدد زيادة تشديدها.

وأشارت أندرسن إلى أنه "اعتباراً من أول يوليو، سيكون لدينا أيضاً تشريعات أقوى، في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب. لذلك لا توجد شكوك هنا إزاء مدى القوة التي تتعامل بها السويد مع الإرهاب، وأننا على استعداد للمساهمة في مكافحة الإرهاب".

وبعد بقائهما طويلاً على الحياد، قررت فنلندا والسويد الانضمام إلى "الناتو"، وذلك كردّ فعل على الهجوم الذي شنته روسيا على أوكرانيا في 24 فبراير.

تصنيفات