روسيا تواصل طرد الدبلوماسيين الغربيين.. دولة جديدة تنضم للقائمة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - REUTERS
دبي-الشرق

أمرت روسيا، الثلاثاء، دبلوماسيين بلغاريين اثنين بمغادرة البلاد في غضون 72 ساعة، في خطوة تأتي بعد شهر من طرد بلغاريا دبلوماسيين روسيين اثنين بسبب اتهامات بالتجسس.

واستدعت وزارة الخارجية الروسية، السفير البلغاري أتاناس كريستين، وأبلغته بأنه تم إعلان دبلوماسيين اثنين "شخصين غير مرغوب فيهما" في روسيا.

وقالت الوزارة في بيان إن القرار جاء "رداً على قرار غير مبرر اتخذه الجانب البلغاري في مارس الماضي، لإعلان أن اثنين من موظفي السفارة الروسية في صوفيا شخصان غير مرغوب فيهما".

وفي 22 مارس الماضي، أعلنت وزارة الخارجية البلغارية طرد دبلوماسيين روسيين اثنين اتهمهما الادعاء البلغاري بالتجسس، وقال المدعون في بيان إن التحقيق السابق للمحاكمة أثبت أن "مواطنين روسيين اثنين يتمتعان بحصانة دبلوماسية نفذا نشاطات استخباراتية غير مشروعة".

وارتبطت عمليات الطرد بمداهمة شنت الشهر الماضي، وشهدت اعتقال 6 أشخاص واتهامهم بنقل معلومات سرية مرتبطة بحلف شمال الأطلسي "ناتو" إلى السفارة الروسية في صوفيا.

وذكرت سيكا ميليفا، المتحدثة باسم الادعاء، أن زعيم العصابة المزعوم تخرج في مدرسة المخابرات بموسكو التي تديرها "مديرية المخابرات الرئيسية" (GRU) وهي وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية.

وسارعت السفارة الروسية إلى تفنيد مزاعم التجسس، ووصفتها بأنها جزء من "محاولات متواصلة لدق إسفين في الحوار الروسي - البلغاري وشيطنة بلدنا مرة أخرى". 

سحب وطرد الدبلوماسيين

وشهدت العلاقة بين روسيا والغرب، خلال الفترة الماضية حالة من التوتر الشديد وصلت إلى حد تبادل سحب وطرد دبلوماسيين.

وأعلنت السفارة الأميركية في موسكو، الثلاثاء، أن السفير جون سوليفان "سيعود إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع، لإجراء مشاورات"، على خلفية التوتر المتزايد بين الدولتين.

وقالت المتحدثة باسم السفارة ريبيكا روس، لوكالة "فرانس برس" نقلاً عن السفير: "أعتقد أنه من المهم التشاور مع زملائي الجدد في إدارة الرئيس جو بايدن في واشنطن بشأن الوضع الحالي للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا".

وكانت الإدارة الأميركية، أعلنت، الخميس الماضي، سلسلة عقوبات شملت طرد دبلوماسيين روس، فيما ردت موسكو، بعد يوم واحد، بطرد 10 دبلوماسيين أميركيين وفرض قيود من شأنها أن تعرقل عمل البعثات الدبلوماسية الأميركية في روسيا، فضلاً عن حظر المؤسسات الأميركية والمنظمات غير الحكومية على أراضيها.

والأحد الماضي، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها إن موسكو طردت 20 دبلوماسياً تشيكياً، رداً على سلسلة من عمليات الطرد الدبلوماسي من قبل براغ، ومنحت الدبلوماسيين المطرودين 24 ساعة لمغادرة البلاد.

يأتي ذلك بعدما تعهدت موسكو بالرد على طرد براغ 18 دبلوماسياً روسياً، السبت، وقالت التشيك إن اثنين من الجواسيس الروسيين كانا وراء انفجار في مستودع ذخيرة بجمهورية التشيك عام 2014، ما تسبب في مصرع شخصين.

وشهدت حالة التوتر المندلعة بين روسيا وأوكرانيا منذ فترة طويلة، مرحلة جديدة من التصعيد، السبت الماضي، إذ أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي (إف.إس.بي) احتجز دبلوماسياً أوكرانياً لفترة وجيزة في سان بطرسبرغ، في وقت عززت روسيا من وجود السفن الحربية في البحر الأسود.