بريطانيا.. سوناك يجري تعديلاً وزارياً ويعين رئيساً جديداً لـ"المحافظين"

أجرى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الثلاثاء، تعديلاً وزارياً مصغراً، في محاولة لإعادة تنظيم الأوضاع، وذلك بعد أول 100 يوم "عاصفة" على وجوده في المنصب، كما عين رئيساً جديداً لحزب المحافظين بعد إقالة ناظم الزهاوي قبل أسبوع على خلفية فضيحة تتعلق بالضرائب.

وعين سوناك جريج هاندز رئيساً جديداً لحزب المحافظين وجرانت شابس وزيراً للطاقة. وعين وزيرة الثقافة والرياضة ميشيل دونيلان وزيرة للعلوم والإبداع لتحل محلها لوسي فرايزر.

وبهذا يكون سوناك قد فصل وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية، إلى وزارتين وهو ما اقترحه خلال جولة القيادة العام الماضي. 

وكانت "بلومبرغ" قد نقلت عن مصدر مطلع قوله إن رئيس الوزراء غير راض عن جودة أداء وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية البريطانية في السنوات الأخيرة، إذ صرف جل اهتمامه بشكل خاص نحو تركيز الوزارة على الطاقة، ما أثر سلباً على قدرتها في بلورة سياسات مهمة للدفع قدماً بالأعمال التجارية.

واستحدث سوناك أيضاً وزارة جديدة هي العلوم والتكنولوجيا.

وقالت "بلومبرغ" إن التعديل الوزاري يأتي في وقت تتراكم فيه الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني لإعادة التفكير في قراره بتعيين دومينيك راب في منصب نائب رئيس الوزراء ووزير العدل، إذ يخضع راب منذ ذلك الحين للتحقيق بشأن مزاعم تتعلق بـ "التنمر".  

من هو رئيس المحافظين الجديد؟

جريج هاندز، عضو بالبرلمان عن حزب المحافظين منذ 2005 عن دائرتي هامرسميث وفولهام، ثم نائباً بالبرلمان عن تشيلسي وفولهام منذ 2010.

وظل هاندز وزير دولة بالحكومة على مدار السنوات الثماني الماضية، وخدم في بداية عمله بالحكومة إبان حقبة المحافظ ديفيد كاميرون (2009 - 2016) ككبير أمناء وزارة الخزانة.

لكن موقفه المعارض بشدة للخروج من الاتحاد الأوروبي، حدا برئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي (2016 - 2019) إلى تخفيض رتبته إلى وزير دولة بوزارة التجارة الدولية ثم وزيراً للندن.

واستقال في 2018 لمعارضته إنشاء ممر ثالث للطيران في مطار هيثرو، لكن رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون (2019 - 2022) أعاده كوزير لسياسات التجارة، قبل ترقيته إلى وزير للأعمال والطاقة والتنمية النظيفة.

وعينته ليز ترس رئيسة الوزراء التي تولت منصبها بين سبتمبر وأكتوبر العام الماضي، كوزير دولة لسياسات التجارة، قبل أيام من تنحيها عن منصبها، وأبقاه سوناك في منصبه.

وكان هاندز أحد الداعمين الرئيسيين لسوناك في السباق على زعامة الحزب خلال يوليو الماضي، وأتى تعيينه من قبل ترس كوزير دولة كـ"غصن زيتون" للجناح المؤيد لسوناك في الحزب حينها.

قلق من الانتخابات المقبلة

وكان سوناك أقال الزهاوي الذي يرأس "حزب المحافظين"، وذلك بسبب انتهاك للقانون الوزاري خلال تسوية نزاعاته الضريبية، حسبما أعلن مكتب رئيس الوزراء (داونينج ستريت) نهاية الشهر الماضي.

وتعكس الانتخابات المحلية المقررة في مايو المقبل قوة الأشهر القليلة الأولى لريشي سوناك في المنصب.

يشار إلى أن حزب المحافظين الحاكم بزعامة سوناك يتخلف بنحو 20 نقطة عن حزب العمال المعارض في معظم استطلاعات الرأي.

وتحت ضغوط أن يٌهزم المحافظون في الانتخابات العامة في أقل من عامين، يواجه رئيس الوزراء البريطاني زخم دعوات متزايدة داخل حزبه لخفض الضرائب.   

اقرأ أيضاً: