
اعتبر قائد عسكري في ألمانيا أن الهجوم المضاد الذي يشنه الجيش الأوكراني "غيرَ كافٍ" لدحر روسيا على جبهة عريضة، داعياً إلى "الحذر".
وقال مفتش الجيش الجنرال إيبرهارد تسورن، في تصريحاتٍ لمجلة "فوكوس" الأسبوعية، الأربعاء، إن القوات الأوكرانية "تشن حالياً هجمات مضادة تجعل من الممكن إعادةَ السيطرة على أماكن أو أجزاء محددة من الجبهة، لكن ليس لجعل روسيا تتراجع على جبهة واسعة"، مستدركاً: "كييف تتصرف بذكاء (...) وتنفذ العمليات بطريقة سيادية ومرنة جداً".
وحذر من أنه "قبل أسبوعين، كنت لأقول إن (حوض) دونباس بأكمله سيصبح بأيدي الروس خلال 6 أشهر، لكن اليوم أقول إنهم لن ينجحوا".
وبرر امتناع برلين عن تسليم أسلحة ثقيلة تطلبها أوكرانيا، قائلاً إن "لائحة المعدات التي سلمتها ألمانيا بالفعل كبيرة في الكمية والنوعية، لكن لا ينبغي أن يستنفد مخزوننا. كل شيء نقدمه نحتاج إلى أن يعود إلينا".
"جبهة جديدة"
ولفت الجنرال الألماني إلى أن بلاده بحاجة إلى قوات ردع فعالة، لمواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لا يفهم سوى "لغة القوة"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن بوتين "يستطيع فتح جبهة جديدة في جيب كالينينجراد، وبحر البلطيق والحدود الفنلندية وجورجيا ومولدافيا، لما لديه من قدرات"، محذراً من أن روسيا تتمتع بقدرات "لم تستخدم بعد، على الرغم من مشاركة 60% من قواتها البرية في الغزو الروسي لأوكرانيا".
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون)، الأربعاء، إن القوات الأوكرانية أظهرت قدرات قتالية مذهلة، أفضت إلى تحقيق "تقدم سريع" في المعركة.
وأضاف باتريك رايدر: "أظهرت القوات الأوكرانية مرة أخرى قدرة رائعة على انتهاز الفرص في ساحة المعركة، والهجوم المضاد الحالي في خاركوف ليس استثناءً لذلك".
وأردف: "إن كان أحد قد فوجئ من رد الجيش الروسي تبعاً لما ورد في التقارير، فمن المحتمل أن يكون الروس أنفسهم".