دبي-الشرق
يتجه الحزب الذي يتزعمه رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان، نحو حل مجلسين إقليميين يسيطر عليهما في خطوة للضغط على رئيس الوزراء شهباز شريف للدعوة إلى انتخابات عامة مبكرة في البلاد.
وأفادت "بلومبرغ" بأن حلفاء خان قرروا حل مجلسي إقليم "البنجاب" وسط البلاد وإقليم "خيبر-باختونخوا" شمال غربي باكستان، السبت، حسبما نقلت الوكالة عن مسؤولين في حزب "تحريك إنصاف" الذي يتزعمه خان.
وبذلك سيتم إجراء اقتراع مبكر في الإقليمين بهدف انتخاب مجلس إقليمي جديد يرتقب أن يفوز بها حزب "تحريك إنصاف" مجدداً، وفقاً للوكالة التي أشارت إلى أن خان يسعى إلى استغلال الانتخابات بالإقليمين لإظهار خصومه السياسيين وقيادات الجيش التي تناهضه بأن شعبيته منيعة.
وكان خان الذي أطاح به برلمان البلاد من خلال تصويت بسحب الثقة العام الماضي، قد أمر رئيس وزراء إقليم "البنجاب" بالاستقالة، طبقاً لما ذكره معاونه، فؤاد شودري. وأضاف شودري: "بدأت عملية حل الحكومة ومن المقرر أن يتم استكمالها السبت".
وقال رئيس وزراء إقليم "خيبر-باختونخوا" بشمال غربي البلاد إنه سيقدم أيضاً استقالته وسيحل الهيئة التشريعية للإقليم مطلع الأسبوع المقبل.
وألقى خان باللوم في الإطاحة به على مؤامرة دبرها خصومه، بدعم الولايات المتحدة، نظراً لأنه زار موسكو في اليوم الذي شنت فيه القوات الروسية غزوها على أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي.
ورفض رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف مراراً مطالب خان بإجراء انتخابات مبكرة، قائلاً إن حكومته بحاجة للتركيز بدلاً من ذلك على إعادة بناء البلاد بعد الفيضانات المدمرة التي ضربتها.
ويواجه الاقتصاد نقصاً خطيراً حاداً في الدولار ما دفع الروبية إلى الهبوط، في وقت تأخر فيه إتمام برنامج الاقتراض مع صندوق النقد الدولي.
وقال أحمد بلال محبوب ، رئيس المعهد الباكستاني للتنمية التشريعية والشفافية في إسلام آباد لـ"بلومبرغ"، إن خان "يرى أنه يتمتع بمستوى عالٍ من الشعبية يمكن أن يمنحه أغلبية واضحة في البرلمان" في الانتخابات المقبلة.
وتنتهي ولاية الحكومة الحالية لحكومة شريف في أغسطس المقبل، ويتعين إجراء الانتخابات العامة الوطنية في غضون 3 أشهر.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
