إسرائيل تحيل قضية استهداف ناقلة النفط إلى الأمم المتحدة 

time reading iconدقائق القراءة - 3
السفينة ميرسر ستريت التي تعرضت لهجوم قبال سواحل سلطنة عُمان - marinetraffic.com
السفينة ميرسر ستريت التي تعرضت لهجوم قبال سواحل سلطنة عُمان - marinetraffic.com
دبي- أ ف بالشرق

طالب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، بعرض واقعة استهداف ناقلة النفط "ميرسر ستريت"، على الأمم المتحدة، بعدما تعرّضت لهجوم قبالة سواحل عُمان أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها، واتهمت إسرائيل إيران بالوقوف وراءه.

وكتب لبيد على "تويتر"، الجمعة: "أعطيت تعليمات للسفارات في واشنطن ولندن والأمم المتحدة لتعمل مع الممثلين الحكوميين والوفود ذات الصلة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك".

وأضاف أنه تحدث أيضاً مع نظيره البريطاني دومينيك راب، مؤكداً "ضرورة الرد بشدة على الهجوم على السفينة التي قتل فيها مواطن بريطاني".

والجمعة، أعلنت شركة زودياك ماريتايم" المشغلة للسفينة والمملوكة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر، ومقرها لندن، "مقتل 2 من أفراد طاقم السفينة، أحدهما روماني والثاني بريطاني".

وكانت السفينة "في شمال المحيط الهندي متوجهة من دار السلام" في تنزانيا "إلى الفجيرة" في الإمارات العربية المتحدة "من دون أي شحنة على متنها"، بحسب الشركة المشغلة.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل حمّلت إيران مسؤولة الهجوم، وقال مسؤول إسرائيلي إن طهران "تزرع العنف والدمار، وتشكّل مشكلة ليس فقط لإسرائيل بل للعالم بأسره، وسلوكها يشكل تهديداً لحرية الملاحة وللتجارة العالمية"، وحذر من أن "حملتنا ضدهم مستمرة".

هجوم بـ"مسيّرة"

وأعلن الجيش الأميركي، الجمعة، أن قوات بحرية أميركية استجابت لنداء الاستغاثة الذي أطلقه طاقم ناقلة النفط المذكورة، ووجدت أدلة أولية "تشير بوضوح" إلى هجوم بطائرة مسيّرة.

وفي إيران، نقلت قناة تلفزيونية حكومية ناطقة بالعربية عما وصفته بـ"مصادر مطلعة في المنطقة" أن الهجوم جاء رداً على "هجوم إسرائيلي أخير" على مطار الضبعة في سوريا قبل أيام.

وفيما أعلنت الشركة المشغلة للسفينة أن "ميرسر ستريت" عادت إلى الإبحار، قال الأسطول الخامس بالبحرية الأميركية إن حاملة الطائرات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية "يو إس إس رونالد ريجان"، والمدمرة المسلحة بصواريخ موجهة "يو إس إس ميتشر"، ترافقان السفينة بينما تتجه إلى ميناء آمن.

وأضافت أن "خبراء متفجرات تابعين للبحرية موجودون على متن السفينة لضمان عدم وجود أخطار إضافية يتعرّض لها الطاقم، وإنهم على استعداد لدعم التحقيق في الهجوم".

وخلال الأشهر الأخيرة، اتهم مسؤولون إسرائيليون طهران بالوقوف وراء هجمات استهدفت سفنهم في المنطقة أو سفناً مملوكة لإسرائيليين، في حين تنفي طهران هذا الأمر. كما استهدفت هجمات أخرى سفناً إيرانية، اتهمت طهران إسرائيل بالوقوف وراءها. 

ويأتي الحادث، وسط تصاعد التوترات بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وجمود في مفاوضات فيينا بخصوص العودة إلى الاتفاق النووي بانتظار تسلّم الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي منصبه.