تقرير: إسرائيل تحضر مقترحاً جديداً بعد فشل المفاوضات مع الفصائل الفلسطينية

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس. - AFP
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس. - AFP
دبي-الشرق

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بفشل جولة المفاوضات الأخيرة التي عقدت، الاثنين، بوساطة مصرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بشأن اتفاق طويل الأمد لوقف النار في قطاع غزة وصفقة لتبادل الأسرى.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في تقرير، الثلاثاء، إن المفاوضات وصلت "إلى طريق مسدود"، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تعمل على مقترح جديد في محاولة للإبقاء على المحادثات حية.

وعقدت إسرائيل والفصائل الفلسطينية عدة جولات من التفاوض خلال الأشهر الستة الماضية، بوساطة مصرية، انتهت آخرها مساء الاثنين، بحسب التقرير.

وكان وفد أمني مصري وصل قطاع غزة، الأحد، حيث عقد لقاءين منفصلين، بقيادات حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، لبحث تعزيز التهدئة ونزع فتيل أي تصعيد محتمل مع إسرائيل.

وترأس وفد "حماس" يحيى السنوار رئيس الحركة في قطاع غزة، وضم عضو المكتب السياسي روحي مشتهى.

إسرائيل ترفض مقترح حماس

وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" في قطاع غزة، صلاح البردويل، لـ"الشرق" الأحد، إن كل جانب له حساباته الداخلية بشأن ملف تبادل الأسرى مع إسرائيل.

وأضاف: "إسرائيل رفضت مقترحاً من حركة حماس، جرى الاتفاق عليه قبل شهرين مع الجانب المصري".

وتابع البردويل: "الاقتراح كان يشترط الإفراج عن مسنّين وسيدات من الأسرى الفلسطينيين كمرحلة أولى، مقابل منح إسرائيل معلومات عن جنود (أسرى لدى حماس) من خلال تسجيل فيديو، ولكن إسرائيل تريد معلومات مجاناً، وهذا أمر غير وارد"، موضحاً أن ملف الأسرى متوقف تماماً منذ شهرين.

وفي السياق نفسه، قال عضو التيار الإصلاحي في حركة "فتح"، أيمن الرقب، لـ"الشرق" إن  حركة حماس قدمت مقترحاً آخر إلى إسرائيل، بأن تُطلق سراح الأسيرين لديها (أبراهام مجستو وهشام السيد)، مقابل إطلاق سراح ما بين 500 إلى 700 أسير فلسطيني، لكن وقع خلاف على الرقم وتم رفض المقترح.

وأوضح الرقب أن المقترح الأخير كان يحمل في طياته مرحلة ثانية، وهي الإعلان عن مصير الجنديين الإسرائيليين (هدار جولدن وآرون شاؤول)، سواء أكانا حيين أو ميتين، وهو ما يشعل الرأي العام في إسرائيل.

ولفت إلى أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى مدينة شرم الشيخ المصرية في سبتمبر كانت محاولة منه لفهم المقترح، إلا أن حكومته أرجأت الصفقة تماماً، خشية تعرّضها لهزة سياسية.

مساعٍ مصرية

وبحث وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، قبل نحو أسبوعين، ملف القضية الفلسطينية أثناء زيارته الرسمية الأولى لمصر، منذ توليه منصبه.

ووفقاً لما قاله مصدر مصري لـ"الشرق"، أبلغ لبيد القاهرة رد حكومته على مطالب حركة "حماس"، مطالباً بـ"تعهد صريح من الحركة بعدم حدوث أي تصعيد عسكري قبل تخفيف الإجراءات المفروضة على القطاع".

وفي ما يتعلق بتبادل الأسرى بين إسرائيل والحركة، قال المصدر المصري إن "الوزير الإسرائيلي اقترح إحالة تفاصيل صفقة تبادل الأسرى إلى لجنة أمنية تناقش الأسماء المطروحة"، مشيراً إلى أن "وفداً من حركة حماس سيزور القاهرة قريباً، ضمن المفاوضات غير المباشرة حول تبادل الأسرى".

وتسعى مصر إلى التوسط بين الجانبين من أجل التوصل إلى اتفاق طويل الأمد لوقف النار في قطاع غزة، والسماح بعمليات الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار، فضلاً عن التوصل إلى صفقة بشأن تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".

اقرأ أيضاً: