إسرائيل تبحث ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.. وتوقعات باتفاق قريب

time reading iconدقائق القراءة - 5
سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية قبالة ساحل رأس الناقورة على الحدود بين إسرائيل ولبنان - 3 يوليو 2022 - AFP
سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية قبالة ساحل رأس الناقورة على الحدود بين إسرائيل ولبنان - 3 يوليو 2022 - AFP
القدس-الشرق

يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المقلَّص للشؤون الأمنية والسياسية، الأربعاء، لمناقشة التطورات الأخيرة في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وسط توقعات إسرائيلية بالتوصل إلى اتفاق قريب مع بيروت.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادرها، أنَّ الوسيط الأميركي آموس هوكستين، وصل الاثنين إلى إسرائيل بعد جولة من المباحثات مع مسؤولين كبار في الحكومة اللبنانية.

ووفقاً لما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، التقى هوكستين فور وصوله، الاثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، فيما سيلتقي الثلاثاء أعضاء وفد المفاوضات الإسرائيلي ومسؤولين في وزارتي الخارجية والطاقة، ومجلس الأمن القومي.

والاثنين، قال هوكستين، إنه "متفائل جداً" بشأن التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود خلال الأسابيع المقبلة، فيما كشف مصدر أمني لبناني لـ"الشرق"، أنَّ ما قدمه الوسيط الأميركي إلى الجانب اللبناني "لا يرقى لأن يكون طرحاً متكاملاً، لكن فيه إيجابيات يمكن البناء عليها للتوصل إلى اتفاق".

تكتم إسرائيلي

ورفضت مصادر إسرائيلية رسمية في مكتب لبيد في حديث مع "الشرق"، التطرُّق إلى مضمون الاقتراح الذي نقله هوكستين إلى لبنان، أو إلى الرد اللبناني عليه، أو إلى المحادثات التي أجراها الوسيط الأميركي في إسرائيل بعد وصوله من لبنان.

وأكدت هذه المصادر أنَّ إسرائيل لن تتطرق علناً إلى فحوى الاتصالات، لمنح هوكستين الحيّز المطلوب من السرية لإتمام وساطته بين الطرفين.

ومن غير الواضح، ما إذا كان المبعوث الأميركي سيعود إلى بيروت بعد انتهاء مباحثاته في تل أبيب، لإجراء جولة أخرى من المباحثات مع المسؤولين اللبنانيين.

"اتفاق قريب"

لكن مصادر إسرائيلية مطلعة توقعت الأسبوع الجاري، التوصل لاتفاق مع لبنان بشأن الحدود البحرية، وإنهاء الأزمة التي اشتعلت في أعقاب وصول منشأة استخراج الغاز التابعة لشركة "إنرجيان" إلى موقعها فوق حقل "كاريش" للغاز، وإعلانها مباشرة عملية استخراج الغاز من الحقل سبتمبر المقبل.

كما رجَّحت مصادر إعلامية إسرائيلية، أن وصول هوكستين إلى إسرائيل هو إشارة واضحة على إحراز تقدم خلال زيارة الوسيط الأميركي إلى لبنان.

وقالت صحيفة "هآرتس" إنَّ الأوساط السياسية في إسرائيل والولايات المتحدة تريد إنهاء التفاوض في أقرب وقت ممكن، تخوفاً من أن يقوم "حزب الله" بتنفيذ تهديداته بضرب المنصة حال بدأت بالعمل في سبتمبر المقبل.

وأبدت مصادر إسرائيلية غير رسمية ثقتها في أن المباحثات يمكن أن تصل سريعاً إلى اتفاق إسرائيلي لبناني بوساطة أميركية لترسيم الحدود، معتبرة أنه من المهم ألا يبدو الاتفاق إنجازاً لـ"حزب الله" في الشارع اللبناني.

ملامح الاتفاق

وعزَّزت إسرائيل قواتها البحرية في محيط منشآت الغاز الموجودة في مياهها الإقليمية بعد تهديد الأمين العام لحركة "حزب الله" حسن نصر الله، بأنَّ الحزب قادر على إصابة "كاريش" وما بعد "كاريش" على حد تعبيره، في تصريحات يبدو أن الجيش الإسرائيلي يأخذها على محمل الجدية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر أن الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بأن لا تقوم بالرد بصورة قوية إذا نفذ "حزب الله" تهديداته، لافتة إلى أن إسرائيل رفضت التعهد بذلك، وأوضحت أنَّ الرد سيكون متعلقاً بحجم هجوم "حزب الله" وتبعاته.

وقال الخبير الإسرائيلي الدكتور شاؤول يناي لـ"الشرق"، أنَّ وجود "منشآت غاز لبنانية فعالة يساعد إسرائيل على خفض نفقات الحماية المطلوبة لتأمين منشآتها الغازية"، لافتاً إلى أن "وجود مثل هذه المنشآت سيمنع حزب الله، الخطر المركزي على أمن المنشآت الإسرائيلية، من ضرب حقول الغاز التابعة لتل أبيب، خصوصاً وأنه يعرف أن إسرائيل قد ترد بشكل فوري بقصف المنشآت اللبنانية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات