اتفاق عسكري بين اليابان وأستراليا.. والصين: لا ينبغي أن يستهدف طرفاً ثالثاً

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ونظيره الأسترالي سكوت موريسون يوقعان عن بعد، اتفاقية دفاعية، 6 يناير 2022 - REUTERS
رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ونظيره الأسترالي سكوت موريسون يوقعان عن بعد، اتفاقية دفاعية، 6 يناير 2022 - REUTERS
طوكيو-وكالات

وقعت اليابان وأستراليا، الخميس، معاهدة وصفت بـ"التاريخية" لتعزيز التعاون العسكري بينهما، في حين قالت الصين إن "أي اتفاق يجب ألا يقوض مصالح طرف ثالث".

وأكد الجانبان خلال القمة الافتراضية التي جمعت رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بنظيره الأسترالي سكوت موريسون، "الحاجة لتعزيز التعاون في مجالات مثل الأمن السيبراني والفضائي والاقتصادي".

ووقّع الجانبان اتفاقية الوصول المتبادل (RAA) الدفاعية، إذ ستسمح لجيشي البلدين بـ"العمل معاً في العمليات الدفاعية والإنسانية"، بحسب "رويترز".

قال موريسون خلال القمة إن "اتفاقية (RAA)، هي أول اتفاقية يابانية مماثلة مع أي دولة، إذ ستسمح للجيشين الأسترالي والياباني بالعمل بسلاسة معاً في العمليات الدفاعية والإنسانية"، واصفاً الاتفاقية بـ"التاريخية"، مؤكداً أنها "تفتح فصلاً جديداً من التعاون الدفاعي والأمني ​​المتطور،".

وأضاف أن "اليابان هي أقرب شريك لنا في آسيا كما هو واضح من خلال شراكتنا الاستراتيجية الخاصة ، وهي شراكة بين ديمقراطيتين عظيمتين ملتزمتين بسيادة القانون وحقوق الإنسان والتجارة الحرة".

ووصف موريسون في بيان قبل القمة، المعاهدة بأنها "تأكيد على التزام البلدين بالعمل معاً، لمواجهة التحديات الأمنية الاستراتيجية المشتركة التي نواجهها، والمساهمة في تأمين واستقرار منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

ورغم عدم ذكر موريسون بكين في البيان، إلا أن المعاهدة تعتبر خطوة كبيرة أخرى على طريق تعزيز العلاقات بين كانبيرا وطوكيو، في مواجهة طموحات الصين في المنطقة، بحسب "رويترز".

واليابان وأستراليا تشاركان مع الولايات المتحدة والهند في مجموعة غير رسمية تسمى "كواد"، سعت في السنوات الأخيرة إلى "بناء تحالف في مواجهة التهديدات التي تشكلها الصين على الممرات البحرية الحيوية في المحيط الهادئ"، على حد قول المجموعة.

الآمال الصينية

ورداً على سؤال حول المعاهدة اليابانية الأسترالية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ون بين، إن "المبادلات والتعاون بين الدول يجب أن تفضي إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة.. بدلاً من استهداف أو تقويض مصالح طرف ثالث"، معرباً عن أمل بلاده بـ"أن يكون المحيط الهادئ محيط سلام".

وقال آلي وين المحلل في مجموعة أوراسيا، إن المعاهدة يمكن أن تعزز قدرة طوكيو وكانبيرا على إجراء مناورات عسكرية مشتركة في اليابان مع الولايات المتحدة.

ولفت وين لوكالة "فرانس برس"، إلى أن "الصين ستعتبر ذلك على الأرجح دليلاً إضافياً على أن الديمقراطيات الصناعية المتقدمة تسعى إلى عرقلة صعودها".

وفي سبتمبر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، تشكيل تحالف جديد حمل اسم "أوكوس"، فيما قررت الأخيرة بموجبه الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام تكنولوجيا أميركية، الأمر الذي أثار غضب باريس لتخلي كانبيرا عن عقد ضخم لشراء غواصات فرنسية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات