تسببت أمطار غزيرة وفيضانات في مصرع 19 شخصاً على الأقل، وفقدان نحو 70 آخرين في غرب ألمانيا، حيث أدى ارتفاع منسوب المياه إلى انهيار منازل عدة، حسبما أعلن مسؤولون محليون، الخميس.
وتعد ولايتا راينلاند بالاتينات، ورينانيا شمال فسيتفاليا، هما الولايتان الأكثر تضرراً من الأمطار الغزيرة غير المعتادة التي تسببت في فيضان أنهار باتت تهدد بهدم المزيد من المنازل.
وقالت السلطات المحلية إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم وفقد آخرون بالقرب من أروفيلر في ولاية راينلاند بالاتينات، بعد أن فاض نهر "أهر" الذي يصب في نهر الراين على ضفتيه وجرف المنازل.
ومساء الأربعاء، لقي اثنان من رجال الإطفاء مصرعيهما في الولاية، إذ غرق أحدهما بينما توفي الآخر بعد مهمة إنقاذ.
وتقطعت السبل بنحو 50 شخصاً على أسطح المنازل في أهرويلر، وقالت شرطة كوبلنز، إن طائرات مروحية تابعة للشرطة حلقت من ولايات مجاورة لنقل الأشخاص إلى بر الأمان.
وأظهرت لقطات فيديو من مدينة باد نوينار، سيارات وشاحنات تنجرف في الشوارع وعربة رياضية متعددة الأغراض تطفو على السياج، وطريق يسده الحطام والأشجار المتساقطة مع انحسار مياه الفيضانات صباح الخميس.
من جهته، أكد مالو درير، رئيس وزراء راينلاند بالاتينات، اعتزامه زيارة موقع الفيضانات، قائلاً: "إنها كارثة! هناك قتلى ومفقودون والكثير من الناس ما زالوا في خطر. جميع خدمات الطوارئ لدينا تعمل على مدار الساعة وتخاطر بحياتها.. أتقدم بتعاطفي الشديد مع أهالي ضحايا الكارثة".
وفي مدينة فوبرتال المشهورة بسكك حديدية علوية، قال السكان المحليون إن المياه غمرت منازلهم وقطعت الكهرباء.
ومن المقرر أن يزور رئيس وزراء الدولة أرمين لاشيت، المرشح المحافظ لخلافة المستشارة أنغيلا ميركل في الانتخابات العامة في سبتمبر المقبل، الولايات المنكوبة، الخميس.
وتوقعت هيئة الأرصاد الألمانية هطول المزيد من الأمطار الغزيرة على جنوبي غرب ألمانيا، على الروافد العليا لنهر الراين خلال اليومين المقبلين.
اقرأ أيضاً: