قالت الشرطة الأفغانية إن 5 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم، الأربعاء، نتيجة تفجير نفذه انتحاري أمام وزارة الخارجية في كابول، وقال مستشفى بالمنطقة إن أكثر من 40 أُصيبوا، فيما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم، بحسب وكالة "رويترز".

وأعلن المتحدث باسم شرطة كابول خالد زدران أن حصيلة الوفيات الرسمية المؤكدة هي 5 أشخاص. وقال مسؤول بوزارة الإعلام في حكومة طالبان إن 20 شخصاً لقوا حتفهم وإن الانتحاري كان يخطط لدخول وزارة الخارجية لكنه فشل في ذلك.

وقال زدران إن الانفجار وقع في نحو الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (1130 بتوقيت جرينتش).

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن سائقها في العاصمة الأفغانية جمشيد كريمي أن انتحارياً نفّذ هجوماً قرب وزارة الخارجية، وقال: "شاهدت ما بين 20 إلى 25 ضحية.. لا أعرف عدد الضحايا أو الجرحى.. كنت انتظر في السيارة عندما شاهدت رجلاً يحمل سلاح كلاشنيكوف على كتفه وكيساً، حيث سار قرب سيارتي وبعد ثوانٍ دوى انفجار قوي.. شاهدت هذا الرجل يفجر نفسه".

وقال مستشفى الطوارئ، وهو مركز جراحي لمصابي الحرب تديره منظمة إيطالية غير حكومية، إنه استقبل أكثر من 40 مصاباً عقب الانفجار.

ونددت الأمم المتحدة وعدة دول أخرى، من بينها باكستان والمملكة المتحدة، بالهجوم.

وقال القائم بأعمال البعثة البريطانية في أفغانستان هوجو شورتر: "ترفض المملكة المتحدة هذه الأعمال العنيفة الخرقاء والعشوائية".

وأظهرت صورة للموقع أكدتها مصادر رسمية ما لا يقل عن 9 أشخاص مصابين أو ضحايا خارج الوزارة وكانت قوات الأمن تتولى أمرهم.

داعش يعلن مسؤوليته

وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجير، وفق ما أوردت وكالة "أعماق" التابعة له.

وتواجه الحكومة، التي تديرها طالبان، تمرداً يشنه مسلحو "داعش" الذين استهدفوا الأجانب في مواقع معينة مثل السفارتين الروسية والباكستانية وفندق يرتاده رجال أعمال صينيون.

ووقع الانفجار في وقت ذروة من اليوم في منطقة شديدة التحصين تحيط بها نقاط تفتيش في شارع يضم عدة وزارات، ولبعض الدول، منها تركيا والصين، سفارات في المنطقة.

ولم تعترف أي دولة بحكومة حركة طالبان، التي سيطرت على مقاليد الحكم في أفغانستان في أغسطس 2021 بسرعة وسهولة بشكل فاجأ العالم وفر على أثرها الرئيس أشرف غني من البلاد وانهارت حكومته.

وفي 1 يناير الجاري، وقع انفجار أمام المطار العسكري في العاصمة كابول أودى بحياة عدة أشخاص وإصابة آخرين، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية الأفغانية التابعة لحركة طالبان.

ولطالما قالت حركة طالبان إن الوضع الأمني في البلاد تحسن منذ عودتها إلى السلطة في 15 أغسطس من العام 2021، لكن العديد من الهجمات بالقنابل نفذت في الأشهر الأخيرة وأعلن الفرع المحلي لتنظيم"داعش" مسؤوليته عنها.

وفي 12 ديسمبر الماضي هاجم مسلحون تابعون للتنظيم فندقاً في كابول يرتاده رجال أعمال صينيون، مما أدى إلى مصرع عدد منهم، وأصيب خلال الهجوم 5 مواطنين صينيين.

اقرأ أيضاً: