بعد عام من التأجيل والانتظار، انطلقت في العاصمة اليابانية طوكيو دورة الألعاب الأولمبية، بحفل افتتاح يحمل رسالة أمل، في وقت لا يزال العالم يصارع وباء كورونا.
وفي الملعب الأولمبي الذي يتسع لـ68 ألف متفرج، اقتصر الحضور على 950 شخصاً من المسؤولين والإعلاميين وكبار الشخصيات وزعماء العالم وفي مقدمتهم إمبراطور اليابان ناروهيتو، وتوماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، والسيدة الأولى في الولايات المتحدة جيل بايدن.
وتخلل حفل الافتتاح، الوقوف دقيقة حداداً على ضحايا كوفيد-19، وعلى الرياضيين الإسرائيليين الأولمبيين الذين قتلوا في ألعاب ميونيخ في عام 1972، وهي المرة الأولى التي يتم فيها الإشارة للحادث في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.
وجاء افتتاح الأولمبياد بحفل يعكس دورة ألعاب استثنائية، وبخطوات حذرة بين الاحتفال بإنجازات أفضل الرياضيين في العالم، مع الاعتراف بالمصاعب العالمية التي تسببها جائحة فيروس كورونا.
وسلط حفل الافتتاح الضوءَ على التقاليد والثقافة اليابانية، واقتصر على بعض الرقصات وعرض ضوئي متطور داخل الملعب.
وأضافت الألعاب النارية الهائلة بعض الإثارة والحماسة داخل وخارج الملعب الأولمبي، واختار المنظمون عدم تشغيل أصوات الجماهير الافتراضية، بعد اتخاذ القرار بعدم حضور الجماهير في الألعاب تفادياً لانتشار الفيروس.
وتزامن الافتتاح مع احتجاجات في شوارع العاصمة طوكيو، حيث يرى غالبية اليابانيين أن الألعاب الأولمبية تمثل خطراً لا داعي له وتعرّض صحة السكان للخطر في ظل تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وتأمل اليابان، التي تعاني من انتشار الوباء، وفضائح الفساد بين المسؤولين الأولمبيين، والآراء المنقسمة بشدة بين السكان، أن يساعد المشهد الافتتاحي على خلق شعور إيجابي بين اليابانيين تجاه الألعاب التي كلفت أكثر من 16 مليار دولار.
وتعرضت الألعاب الأولمبية لسلسلة من الفضائح في وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك استقالة الرئيس السابق للجنة المنظمة وكذلك رئيسها الإبداعي، بسبب تعليقات مهينة بشأن السيدات.
وقبل يوم الافتتاح، تمت إقالة مخرج حفل الافتتاح بسبب النكات التي أطلقها سابقاً بشأن الهولوكوست، بينما أُجبر مؤلف موسيقى حفل الافتتاح على الاستقالة بعد ظهور تقارير إعلامية قديمة عن تنمره على زملائه من ذوي الاحتياجات الخاصة.