زيلينسكي: حرّرنا 3 مناطق شرقاً وجنوباً.. وهجومنا ضد روسيا "يتقدم"

time reading iconدقائق القراءة - 6
جنود أوكرانيون يركبون ناقلة جنود مدرعة (APC) على طريق منطقة لوغانسك الشرقية، 23 يونيو 2022. - AFP
جنود أوكرانيون يركبون ناقلة جنود مدرعة (APC) على طريق منطقة لوغانسك الشرقية، 23 يونيو 2022. - AFP
دبي-رويترزالشرق

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إحراز تقدم في الهجوم المضاد الذي بدأ الأسبوع الماضي، مشيداً بقواته لاستعادتها قريتين في جنوب أوكرانيا، وثالثة شرقها إلى جانب المزيد من الأراضي في الشرق أيضاً. فيما أعلن الاتحاد الأوروبي دعم النازحين في أوكرانيا، بـ500 مليون يورو.

ولم يذكر على وجه التحديد مكان وجود هذه المناطق، ولم يأت أيضاً على ذكر موعد تحريرها، مكتفياً بالقول إنه تلقى "تقارير جيدة" في اجتماع، الأحد، من قادته العسكريين ورئيس المخابرات.

وشكر زيلينسكي، في خطابه الليلي المصور، قواته على تحرير قرية في منطقة دونيتسك في الشرق والاستيلاء على أراض مرتفعة في منطقة شرقية أيضاً في الطريق من مدينة ليسيتشانسك إلى سيفرسك، وتحرير قريتين في الجنوب.

وكان الانفصاليون الموالون لروسيا في منطقة لوغانسك، أعلنوا سيطرتهم على مدينة ليسيتشانسك أوائل يوليو الماضي في إطار معركة للسيطرة على منطقة دونباس، وهي مركز لتعدين الفحم، شرق أوكرانيا والتي تضم أيضاً مدينة سيفرسك.

ونشر نائب مدير مكتب الرئيس كيريلو تيموشينكو، في وقت سابق الأحد، صورة لجنود يرفعون العلم الأوكراني فوق قرية قال إنها تقع في المنطقة الجنوبية التي تشكل المحور الرئيسي للهجوم المضاد.

وكتبت تيموشينكو في منشور على "فيسبوك" فوق صورة لثلاثة جنود على أسطح منازل وأحدهم يثبت علماً أوكرانياً فوق أحدها "فيسوكوبيلا. إقليم خيرسون. أوكرانيا. اليوم".

ويقع إقليم خيرسون إلى الشمال من شبه جزيرة القرم التي غزتها موسكو في فبراير 2014 وضمتها إليها في الشهر اللاحق. وكانت القوات الروسية قد استولت على الإقليم في مرحلة مبكرة من الصراع الحالي.

بريطانيا: روسيا تركز على دونباس

من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، الاثنين، إن الجهود الرئيسية للقوات الروسية في أوكرانيا، تتركز على عملياتها العسكرية في إقليم دونباس جنوب شرق البلاد، لا سيما بعد أن "حققت أكبر قدر من النجاح" في هذا القطاع.

وقالت الوزارة في التحديث الدوري الذي تقدمه الاستخبارات العسكرية على "تويتر"، إن ّ"الجهود الرئيسية لروسيا في أوكرانيا، يكاد يكون من المؤكد أنّ يظل عملية هجوم دونباس، على الرغم من حاجتها لاحتواء الهجوم الأوكراني الأخير".

وأضافت: "على الرغم من أن روسيا حققت أكبر قدر من النجاح في هذا القطاع، ما زالت قواتها تتقدم نحو كيلومتر واحد في الأسبوع باتجاه باخموت".

وتابعت: "من المؤكد تقريباً أنّ الهدف السياسي لعملية دونباس يبقى تأمين منطقة دونيتسك بأكملها، ما سيمكن الكرملين من إعلان (تحرير) دونباس".

ورجحت الوزارة أنّ "القوات الروسية ربما أخفقت مراراً في الالتزام بالمواعيد المحددة لتحقيق هذا الهدف".

وزادت: "زعمت السلطات الأوكرانية أنّ القوات الروسية تتلقى أوامر الآن لإكمال هذه المهمة بحلول 15 سبتمبر الجاري".

واستبعدت الوزارة إمكانية "تحقيق القوات (الروسية) ذلك الهدف، الأمر الذي سيزيد من تعقيد خطط روسيا لإجراء استفتاءات على انضمام المناطق المحتلة إلى الاتحاد الروسي".

مساعدات جديدة

ووقّع الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، الاثنين، اتفاقاً يشمل تقديم مساعدة قدرها 500 مليون يورو، تخصص لإسكان النازحين وتعليمهم، فضلاً عن الزراعة، حسبّما أعلنت السلطة التنفيذية الأوروبية.

جاء ذلك على هامش اجتماع لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في بروكسل، بمشاركة رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميجال، ويندرج في إطار التزامات أوروبية أعلنت في الربيع المنصرم.

ويعد ذلك ثامن اجتماع لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، والأول منذ حصول كييف على صفة المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي.

والتقى شميجال بنائب رئيسة المفوضية ماروس سيفكوفيتش، وناقشا "تشديد العقوبات على روسيا، وضم أوكرانيا إلى سوق الطاقة للاتحاد الأوروبي".

ودعا شيمجال في حسابه الشخصي عبر تلجرام إلى "فرض حصار كامل على روسيا في مجال الطاقة".

وأكد أن "صادرات الكهرباء الأوكرانية يمكنها أن تحل مكان كميات هائلة من الغاز الروسي"، مضيفاً: "إلى اليوم تبلغ القدرة التجارية 300 ميجاوات في حين أن قدرتنا على التصدير تصل إلى ألفي ميجاوات".

وأوضح أن "أوكرانيا تملك أكبر خزانات تحت الأرض لتخزين الغاز"، قائلاً: "يمكن أن نصبح خزنة الغاز لأوروبا".

واختتم رئيس الوزراء الأوكراني: بعدما حصلنا  على وضع المرشح، تطمح الحكومة إلى تسريع التكامل مع سوق الطاقة في الاتحاد الأوروبي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات