
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الاثنين، إن بلاده تطمح لتأسيس اقتصاد وطني قوي، يكون قادراً على التصدي لمختلف الأزمات وتحقيق معدلات نمو مرتفعة، بما يسمح بتوفير العديد من فرص العمل للشباب المصري.
وأضاف السيسي، في كلمة متلفزة بمناسبة عيد تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي والذي يواكب يوم 25 أبريل من كل عام، أنه "في ظل أوضاع إقليمية ودولية بالغة التعقيد، يأتي تعظيم قدرات القوى الشاملة للدولة على رأس أولويات الدولة المصرية".
وأشار إلى أن بلاده التي "استشرفت آفاق المستقبل برؤية عميقة للأحداث ونظرة ثاقبة للمتغيرات والتطورات الدولية، ثبت لها يقيناً أن من أراد السلام فعليه بامتلاك القوة اللازمة القادرة على الحفاظ عليه".
ووجه الرئيس المصري التحية إلى "رجال جيش مصر المرابطين على كل شبر من أرض الوطن، والذين يستيقظون كل صباح على تجديد عهد الولاء لله والوطن، متأهبين دوماً للدفاع عن أمة وضعت ثقتها المطلقة فيهم وفي قدرتهم على الحفاظ عليها".
كما وجه التحية إلى كل من ساهم في استعادة شبه جزيرة سيناء، التي وصفها بـ"الأرض المقدسة"، و"ملتقى قارات العالم القديم وحلقة الوصل بين الشرق والغرب".
واختص بالتحية كلاً من الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، "الذي اتخذ قراري الحرب والسلام بشجاعة الفرسان وبرؤية القائد الذي يتطلع لتوفير المناخ الآمن وتحقيق الاستقرار لشعبه وكافة الشعوب المحبة للسلام"، و"شهداء مصر ورجال الدبلوماسية الذين خاضوا معركة التفاوض بكل صبر وجلد".
واعتبر السيسي تعمير سيناء بمثابة "خط الدفاع الأول عنها"، وقال: "لعلكم تلمسون حجم المشروعات التي تنتشر فوق ربوعها والتي تهدف إلى تنميتها والاستفادة من خيراتها وتحقيق الرفاهية لأهالي سيناء الحبيبة".
وأشار إلى أن الاحتفال بأعياد تحرير سيناء جاء متزامناً مع العديد من المناسبات الدينية والقومية في مصر، "حيث يتواكب مع مرور 50 عاماً هجرياً على انتصار العاشر من رمضان" (في إشارة إلى انتصار الجيش المصري على الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973)، ومع "عيد القيامة المجيد الذي يحتفل به الإخوة المسيحيون"، كما يأتي متواكباً مع قرب نهاية شهر رمضان و حلول عيد الفطر.
اقرأ أيضاً: