Open toolbar

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي يحضر مؤتمراً صحافياً في فيينا، النمسا. 7 مارس 2022 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
فيينا/ دبي-

قال دبلوماسيون حضروا الاجتماع المغلق لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، إن المجلس أيّد إعادة تعيين الأرجنتيني رافائيل جروسي مديراً عاماً لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.

وأوضح الدبلوماسيون أن المجلس المؤلف من 35 دولة وافق على إعادة تعيينه بالتزكية، مما يعني أنه لم يتم إجراء تصويت ولم تعبر أي دولة عن معارضتها.

والقرار مرهون بموافقة المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو اجتماع سنوي لجميع الدول الأعضاء يعقد في الخريف المقبل.

وكان جروسي قد انتخب مديراً عاماً للوكالة في أكتوبر 2019،  خلفاً ليوكيا أمانو الذي وافته المنية وهو في المنصب.

من هو جروسي؟

وقبل ذلك، شغل جروسي منصب سفير الأرجنتين في الوكالة وله باع طويل في الدبلوماسية النووية.

وكانت المنافسة شديدة بينه وبين الروماني كونيل فيروتا الذراع اليمنى لأمانو والذي كان يشغل منصب القائم بأعمال المدير العام للوكالة آنذاك.

وكان جروسي يشغل منصب رئيس مجموعة المورِّدين النوويين من عام 2014 إلى عام 2016. وكان أول رئيس للمجموعة يتولى هذا المنصب لفترتين متتاليتين.

وفي عام 2015، ترأس جروسي المؤتمر الدبلوماسي لاتفاقية الأمان النووي، حيث ضمن الحصول على موافقة بالإجماع على إعلان فيينا بشأن الأمان النووي - الذي يمثل معلماً هاماً في إطار الجهود العالمية التي بُذلت بعد وقوع حادث فوكوشيما داييتشي النووي في عام 2011.

بداية صعبة

وتولى جروسي رسمياً قيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 3 ديسمبر 2019، في وقت كانت تتصاعد فيه حدة التوتر بين إيران والغرب بعد قرار واشنطن عام 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 والذي قيّد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وبعد أسابيع قليلة من توليه مهامه، أعلنت إيران قي 5 يناير 2020 التخلّي عن "كل القيود المتعلّقة بعدد أجهزة الطرد المركزي"، بعد يومين من اغتيال " قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي.

وقاد جروسي جهود الوكالة  لمراقبة البرنامج النووي الإيراني في السنوات الأربع الماضية، وأبرم اتفاقات مع إيران للتفتيش المواقع النووية الإيرانية بينما تواصل القوى الدولية مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.

واعتبر جروسي الأسبوع المنصرم أن الجهود التي تبذلها الوكالة مع إيران "قد تساعد على تفادي مواجهة عسكرية".

الحرب في أوكرانيا

وبالإضافة إلى الملف النووي الإيراني، قاد جروسي خلال العام الماضي جهود الوكالة الأممية لخفض التصعيد بالمنشآت النووية خلال الحرب الروسية الأوكرانية، وقاد محادثات مع روسيا وأوكرانيا لتأمين المحطات النووية.

وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنشاء منطقة آمنة حول محطة زابوروجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، التي تعرضت لقصف متكرر في الشهور الماضية، للحيلولة دون حدوث مزيد من الأضرار جراء القصف واستخدام الأسلحة الثقيلة.

وتكمن مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منع انتشار الأسلحة النووية ومساعدة كل البلدان، لا سيما في العالم النامي، على الاستفادة من استخدام العلوم والتكنولوجيا النووية.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.