روسيا تحذر طالبان من الإضرار بأمن حلفائها في آسيا الوسطى

time reading iconدقائق القراءة - 3
الممثل الروسي الخاص لأفغانستان زامير كابولوف والمبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد في موسكو. مارس 2021 - REUTERS
الممثل الروسي الخاص لأفغانستان زامير كابولوف والمبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد في موسكو. مارس 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

قال زامير كابولوف، المبعوث الروسي الخاص لأفغانستان، الأربعاء، إن أي محاولة من جانب حركة طالبان للإضرار بأمن حلفاء روسيا في آسيا الوسطى "ستكون محفوفة بخسائر كبيرة لها".

وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة "ريا نوفوستي" الروسية: "نراقب الوضع عن كثب، لكن محاولة طالبان الإضرار بأمن حلفائنا في آسيا الوسطى ستكون محفوفة بخسائر كبيرة بالنسبة لهم، إن لم يكن خسارة كل شيء".

يأتي ذلك، فيما قالت مصادر أميركية، إن الصين وروسيا وإيران تكثف المحادثات بشأن الحفاظ على الاستقرار في آسيا الوسطى، بما في ذلك أفغانستان، حيث تفقد حكومة البلاد السيطرة على حدودها أمام تقدم طالبان في أعقاب الانسحاب العسكري الأميركي.

وأشارت مجلة "نيوزويك" الأميركية إلى أنه مع سحب الولايات المتحدة آخر قواتها من حرب استمرت 20 عاماً، والذي من المقرر أن ينتهي رسمياً بحلول نهاية أغسطس المقبل، سيطر مسلحو حركة طالبان على المعابر الحدودية الرئيسة مع إيران وطاجيكستان، وأخيراً تركمانستان.

تقدم طالبان

وأعلنت طالبان في وقت سابق الأربعاء، سيطرتها على معبر حدودي مهم بين أفغانستان وباكستان في ولاية قندهار الجنوبية، في حين أعلنت الحكومة الأفغانية "تصديها" لذلك.

وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن"مقاتلي الحركة سيطروا على بلدة فيش الحدودية المهمة في ولاية قندهار، ومن الآن فصاعداً، أصبح الطريق الذي يربط جمارك شامان وسبين بولداك وقندهار تحت سيطرتنا. نطمئن جميع التجار والمقيمين إلى أن سلامتهم مضمونة".

من جانبه، أكد مسؤول في قوات الأمن الباكستانية، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة "فرانس برس" أن حركة طالبان "سيطرت على معبر سبين بولدوك شامان"، مشيراً إلى إنزال مقاتلي الحركة العلم الأفغاني ورفع علمهم الخاص. 

وأفاد العديد من سكان المنطقة بأن طالبان "تنتشر في بلدة فيش، لا سيما في المباني الرسمية وعلى الطريق بين سبين بولداك وقندهار، عاصمة الولاية".

لكن طارق عريان، المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، قال لـ"فرانس برس" إن "مقاتلي طالبان تحركوا بالقرب من المنطقة الحدودية في منطقة سبين بولداك، وصدّت القوات الأمنية هجومهم".

يشار إلى أن قيادات أفغانية توجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، لإجراء محادثات مع طالبان التي تتخذ موقفاً متشدداً في المفاوضات، بل إنها حذرت تركيا من خطط الإبقاء على بعض القوات في أفغانستان لإدارة وحراسة المطار الرئيس في كابول.

وكانت طالبان" أعلنت مطلع الشهر الجاري، سيطرتها على 85% من مناطق أفغانستان، بما في ذلك معابر ومناطق حدودية مشتركة مع دول مجاورة.