قالت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن جماعة الحوثي أضاعت "فرصة كبيرة" لإظهار التزامها بالسلام في اليمن، برفضها لقاء مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث.
وأشارت الخارجية في بيان عن جولة المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ في الخليج، إلى "وجود صفقة عادلة مطروحة على الطاولة ستجلب الإغاثة الفورية للشعب اليمني".
وأضافت أن "الحوثيين فوتوا فرصة كبيرة لإظهار التزامهم بالسلام، وإحراز تقدم في هذا الاقتراح، برفضهم مقابلة مبعوث الأمم المتحدة الخاص غريفيث في مسقط، لا سيما في ظل استعداد حكومة الجمهورية اليمنية المعلن للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع".
وأكدت الخارجية الأميركية أن "الحوثيين يزيدون الوضع الإنساني سوءاً من خلال الاستمرار في مهاجمة مأرب"، مشيرةً إلى أن ذلك يفاقم الظروف القاسية بالفعل التي يعيشها اليمنيون.
جولة ليندركينغ
ولفتت الخارجية الأميركية إلى أن تيم ليندركينغ عاد إلى واشنطن الخميس من جولة قادته إلى السعودية وعمان والأردن، ناقش خلالها مع مسؤولين حكوميين رفع القيود المفروضة على ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وسبل الوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، والانتقال إلى محادثات سياسية شاملة.
ولفت البيان إلى أن ليندركينغ التقى في مسقط، وزير الخارجية العماني سيد بدر البوسعيدي، مشيراً إلى أنهما اتفقا على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأعرب وزير الخارجية العماني والمبعوث الأميركي الخاص عن رغبتهما المشتركة في رؤية حل أزمة ناقلة النفط "صافر" من أجل تفادي حدوث كارثة بيئية وإنسانية في البحر الأحمر، وفقاً للبيان.
وفي الأردن، التقى ليندركينغ العاهل الأردني الملك عبد الله ومسؤولين حكوميين أردنيين، وناقشوا الإجماع الإقليمي المتزايد على ضرورة إنهاء الصراع اليمني.
وأضاف البيان أن المبعوث الخاص للولايات المتحدة انتقل بعد ذلك إلى الرياض، حيث عقد جولة جديدة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين من المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية.
ودعت الخارجية الأميركية جميع الأطراف إلى التواصل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة بلا تأخير، في ظل تزايد الإجماع الدولي والزخم لإنهاء الصراع في اليمن.
ضغط على الحوثيين
وكان السيناتور الديمقراطي كريس مورفي، الذي رافق ليندركينغ في جولته الأخيرة إلى الخليج، أكد لموقع "أكسيوس" الخميس، أنه تمت "مناقشة سبل المضيّ قدماً في الاقتراح السعودي لوقف إطلاق النار، والضغط على الحوثيين لقبوله".
ونقل "أكسيوس" عن مسؤول عربي مطلع على المحادثات (لم يكشف هويته)، قوله إن كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الذين زاروا الشرق الأوسط هذا الأسبوع، بحثوا سبل "الضغط" على جماعة الحوثي لقبول مبادرة السعودية بشأن اليمن، وحثوا على "تهدئة التوتر وبذل جهد دبلوماسي" مع إيران وتركيا وقطر.
وفي مارس الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية، عن مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن بين الحكومة والحوثيين تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار على مستوى البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة.
ولقيت المبادرة ترحيب الدول العربية والولايات المتحدة والأمم المتحدة، لكنها قوبلت برفض من جماعة الحوثي.