انتهاء اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين بلا بيان ختامي

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزراء مالية مجموعة الـ20 ومحافظو البنوك المركزية خلال اجتماع في إندونيسيا- 16 يوليو 2022 - REUTERS
وزراء مالية مجموعة الـ20 ومحافظو البنوك المركزية خلال اجتماع في إندونيسيا- 16 يوليو 2022 - REUTERS
نوسا دوا (إندونيسيا)-رويترز

توصل وزراء مالية مجموعة العشرين، السبت، إلى ما وُصف بأنه "توافق قوي" بشأن عدد من القضايا، منها الأمن الغذائي العالمي، وذلك خلال اجتماع استمر يومين في إندونيسيا، ولكن الانقسامات بينهم بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا ظلت مستمرة.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن "الخلافات منعت وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية من إصدار بيان رسمي"، غير أنها أشارت إلى أن المجموعة وافقت على ضرورة التصدي لأزمة الأمن الغذائي الآخذة في التأزم.

وفرضت الدول الغربية عقوبات صارمة على روسيا واتهمتها بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو. وكانت ردود فعل الدول الأخرى في مجموعة العشرين، بما في ذلك الصين والهند وجنوب إفريقيا، أكثر فتوراً.

وأضافت يلين: "هذا وقت صعب لأن روسيا عضو في مجموعة العشرين، ولا تتفق معنا بشأن كيفية وصف الحرب".

وندد مسؤولون غربيون بارزون، من بينهم يلين ووزيرة المالية الكندية كريستيا فريلاند، الجمعة بالحرب، وهاجموا المسؤولين الروس على خلفية التداعيات الاقتصادية الهائلة التي خلّفتها.

"ظلال غزو أوكرانيا"

وحضّ محافظ البنك المركزي الإندونيسي، بيري وارجيو، الدول الأعضاء على الاستمرار في التركيز على أهدافها الرامية إلى إنعاش الاقتصاد العالمي، فيما ألقى الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي وصفه الكرملين بأنه "عملية عسكرية خاصة"، بظلاله على اجتماعات مجموعة العشرين الأخيرة.

واعتبر محللون أن "الإخفاق في الاتفاق على بيان رسمي يعكس ضعف التجمع الاقتصادي الذي كان نافذ التأثير يوماً ما"، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".

وسبق أن أعربت وزيرة المالية الإندونيسية، سري مولياني، عن أملها في أن يتمكن المشاركون في الاجتماع من تجاوز خلافاتهم بشأن الحرب لمعالجة ارتفاع أسعار السلع، وتصاعد أزمة الأمن الغذائي، والتأثيرات غير المباشرة على قدرة البلدان منخفضة الدخل على سداد الديون.

وفي بداية جائحة كورونا، عملت الدول الأعضاء في مجموعة العشرين صفاً واحداً، ولكن المبادرات التي تهدف إلى تخفيف الصدمة على البلدان الفقيرة المثقلة بالديون فشلت في تحقيق نتائج.

وقال سفير الولايات المتحدة لدى اليابان رام إيمانويل، هذا الأسبوع، إن الافتقار إلى الشفافية في قروض الصين للدول النامية كان "محوراً رئيسياً للتنسيق" بين الولايات المتحدة واليابان، وكلتاهما تشاركان في مبادرة لمجموعة السبع تركز على تحسين البنية التحتية بهدف مواجهة المبادرة الصينية.

وأضاف إيمانويل أن القروض الصينية تسببت في مشاكل في سريلانكا وباكستان ودول أخرى.

ومن المتوقع أن تصدر سري مولياني بياناً يلخص ما جرى خلال المحادثات.

"محادثات مثمرة"

وفي وقت سابق السبت، أشاد محافظ المصرف المركزي الإندونيسي بيري وارجيو بما قال إنها محادثات "مثمرة" شهدتها اجتماعات وزراء مالية مجموعة العشرين، داعياً وزراء مالية ومحافظي المصارف المركزية في المجموعة إلى مواصلة التركيز على أهدافهم من أجل التعافي الاقتصادي العالمي.

وكانت مصادر غربية حذرت من صعوبة الاتفاق على بيان رسمي لأن المجموعة تعمل على أساس الإجماع، وقال مصدر في وزارة المالية الفرنسية إن "قدرة مجموعة العشرين على العمل والتواصل تعرقلها بشدة الحرب في أوكرانيا التي يتحمّل أحد أعضاء مجموعة العشرين المسؤولية الكاملة عنها".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات