تقرير أميركي سري حول منشأ كورونا سيرى النور قريباً

time reading iconدقائق القراءة - 4
علماء يتعاملون مع عينات الحمض النووي داخل مختبر بمدينة ووهان الصينية - VIA REUTERS
علماء يتعاملون مع عينات الحمض النووي داخل مختبر بمدينة ووهان الصينية - VIA REUTERS
دبي-الشرق

يقترب مسؤولو المخابرات الأميركية من إنهاء تحقيق استمر 90 يوماً في منشأ فيروس كورونا، كان الرئيس جو بايدن قد أمر به بعد مدة من وصوله إلى البيت الأبيض.

وذكرت 3 مصادر مُطلعة، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن"،  أن هناك تقريراً سرياً بشأن ذات التحقيق، لا يزال قيد المراجعة حتى الآن.

وقالت المصادر إنه بعد 3 أشهر من مراجعة البيانات التي تم جمعها، لا يزال مجتمع الاستخبارات منقسماً حول نظريتين، إحداهما تعتبر أن الفيروس نشأ من مختبر في ووهان بالصين، والأخرى تشير إلى أنه ظهر بشكل طبيعي.

وفي مايو الماضي، طلب بايدن من وكالات الاستخبارات الأميركية، "مضاعفة" جهودها للتحقيق في كيفية نشوء الفيروس، بما في ذلك احتمال ظهوره نتيجة حادث في المختبر الصيني، وقال في بيان إنه أمر ببدء التحقيق بعد تلقي تقرير سابق عن منشأ الفيروس، ومن المتوقع أن تنتهي المهلة المحددة لنهاية التحقيق في أواخر أغسطس.

كما كلف بايدن مسؤولي الاستخبارات برفع السرية عن أكبر قدر ممكن من التقرير.

وفي الأسبوع الماضي، ذكرت الشبكة الأميركية أن وكالات الاستخبارات، وضعت أيديها على مجموعة من البيانات الجينية المأخوذة من عينات الفيروس في مختبر ووهان، والتي يعتقد بعض المسؤولين، أنها قد تكون مصدر تفشي المرض.

واعتمد مسؤولو الاستخبارات على الاتصالات المعترضة وصور الأقمار الصناعية، لتوفير أدلى تدعم التحقيق الذي يجرونه، وذلك بسبب رفض الصين مشاركة المعلومات، منذ الأيام الأولى لتفشي المرض، إلى جانب "افتقار البلاد للشفافية"، وهو ما وصفه مسؤولون أميركيون بأنه "يمثل عقبة رئيسية في التحقيق".

ونقلت "سي إن إن" عن مسؤولين قولهم، إن إدارة بايدن نظرت في ما إذا كانت ستبدأ تحقيقاً آخر إذا ثبت أن التحقيق الحالي غير حاسم، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت ستقوم بذلك بغضون نهاية أغسطس.

وقال مصدر إن هناك مخاوف من أن يؤدي الجدل السياسي حول أصول كورونا، ورفض الصين مشاركة المعلومات، إلى فشل الولايات المتحدة في التوصل إلى نتيجة نهائية.

وأشارت الشبكة إلى أنه بغض النظر، عما إذا كان الفيروس ظهر لأول مرة من خلال اتصال البشر بالحيوانات في البرية أو في الأسواق، أو من خلال حادث في مختبر ووهان، يعتقد مسؤولو المخابرات الأميركية، أن هناك أدلة كافية لإثبات أن تعامل الحكومة الصينية الأولي مع تفشي كورونا، أعاق بشكل كبير جهود التقصي عن منشأ الوباء وأساليب مواجهته.

وجاء إطلاق بايدن للتحقيق، بعد أن وجد تقرير استخباراتي أميركي أن العديد من الباحثين في معهد ووهان الصيني لعلم الفيروسات، أصيبوا بعدوى أو مرض مجهول في نوفمبر 2019، وهي تفاصيل جديدة أثارت ضغوطاً عامة جديدة على بايدن، للخوض أعمق في أصل الفيروس.