ألمانيا.. تفكيك شبكة "يمينية نازية" كانت تخطط لاقتحام البرلمان

time reading iconدقائق القراءة - 7
قوات مكافحة الإرهاب في ألمانيا خلال حملة لمداهمة أعضاء شبكة "يمينة نازية" كانت تخطط لاقتحام مقر البرلمان. 7 ديسمبر 2022 - REUTERS
قوات مكافحة الإرهاب في ألمانيا خلال حملة لمداهمة أعضاء شبكة "يمينة نازية" كانت تخطط لاقتحام مقر البرلمان. 7 ديسمبر 2022 - REUTERS
برلين -وكالات

أعلنت السلطات الألمانية، الأربعاء، توقيف 25 شخصاً ضمن خلية يشتبه في تخطيطها لاقتحام "البوندستاج"، مبنى البرلمان الألماني في برلين.

وأفاد مكتب المدعي العام الألماني في بيان بتوقيف عناصر الخلية الـ25 في حملة أمنية، شملت 11 ولاية في ألمانيا.

وجاء في البيان أن الموقوفين، أعضاء في "جماعة إرهابية هدفها الإطاحة بنظام الدولة القائم في ألمانيا واستبداله بنظامهم، ولا يستبعدون العنف ضد الدولة كوسيلة لتحقيق الهدف".

وشارك أكثر من ثلاثة آلاف عنصر من بينهم وحدات النخبة لمكافحة الإرهاب في العمليات التي نُفذت في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، وقاموا خلالها بتفتيش أكثر من 130 عقاراً، في ما وصفته وسائل إعلام ألمانية بأنها واحدة من أكبر عمليات الشرطة التي شهدتها البلاد.

 وبحسب المكتب، فإن الموقوفين يواجهون تهماً بالتحضير، منذ نهاية نوفمبر 2021 على أبعد تقدير، للقيام بأعمال تستند إلى أيديولوجيتهم. 

وقال المكتب إن المشتبه بهم اعتقلوا في ولايات بادن فورتمبيرج، وبافاريا، وبرلين، وهيس، وساكسونيا السفلى، وساكسونيا، وتورينجن وكذلك في النمسا وإيطاليا.

وبحسب صحيفة "دير شبيجل" الألمانية، فإن الموقوفين أعضاء في جماعة Reichsbürger (مواطنو الرايخ)، وهي جماعة يمينية متطرفة لا تعترف بالدولة الألمانية الحديثة التي تأسست بعد انهيار النازية.

وقالت الصحيفة إنه يشتبه في أن أفراد الخلية تدربوا على الأسلحة، وكانو يخططون لاقتحام مبنى البرلمان.

ونفت السفارة الروسية في برلين، الأربعاء، أي علاقة مع المجموعة، وقالت في بيان نقلته وكالات أنباء روسية "تلفت السفارة الروسية في ألمانيا الانتباه إلى حقيقة أن المكاتب الدبلوماسية والقنصلية الروسية في ألمانيا لا تقيم اتصالات مع ممثلي جماعات إرهابية أو كيانات غير شرعية أخرى".

جاء ذلك بعد تقارير تحدثت عن محاولة أحد المتهمين بالتورط في عضوية تلك الشبكة بمحاولة الاتصال بالسفارة الروسية في ألمانيا، فيما لم ترصد السلطات الألمانية أي رد من سفارة موسكو. 

حركة مواطني الرايخ

بدورها، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مدعين قضائيين في ألمانيا قولهم إن الأفراد "ينتمون إلى حركة (مواطني الرايخ)، ويشتبه في قيامهم باستعدادات ملموسة لاقتحام البرلمان الألماني بعنف مع مجموعة صغيرة مسلحة".

وازدادت الحركة تطرفاً في السنوات  الأخيرة واعتبرت خطراً أمنياً متزايداً.

ويُعتقد أن جنوداً سابقين هم من بين أعضاء تلك المجموعة الإرهابية التي تشكلت حديثاً، بحسب المدعين.

وقال المدعون إن "المتهمين يجمعهم رفض عميق لمؤسسات الدولة والنظام الأساسي الحر والديمقراطي لجمهورية ألمانيا الفيدرالية".

وأضافوا أن المشتبه كانوا مدركين بأن خطتهم "لا يمكن تحقيقها إلا من خلال استخدام وسائل عسكرية والعنف ضد ممثلي الدولة".

وأشاد وزير العدل ماركو بوشمان بتفكيك "خلية الإرهاب المشتبه بها" وقال في تغريدة إن ذلك يثبت أن ألمانيا قادرة على الدفاع عن ديمقراطيتها.

"تدمير النظام الديمقراطي"

وفي أبريل الماضي، أعلن القضاء الألماني، اعتقال 4 من أعضاء شبكة يمينية متطرفة في تيار مناهض لقواعد مكافحة كورونا، كانوا "يخططون لاعتداءات عنيفة" في ألمانيا ولخطف "شخصيات عامة".  

وقال مصدر وزاري لوكالة "فرانس برس"حينها، إن وزير الصحة الاشتراكي الديمقراطي كارل لوترباخ كان أحد أهدافهم. 

وأوضح مكتب المدعي العام في كوبلنز وشرطة راينلاند بالاتينات، في بيان مشترك، أن هذه الشبكة المسماة "الوطنيون المتحدون"، تهدف إلى تدمير "النظام الديمقراطي الألماني".

وكان المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم في اليوم السابق خلال عمليات تفتيش واسعة النطاق، يخططون لمهاجمة شبكات الكهرباء لإحداث "انقطاع طويل الأمد للتيار الكهربائي في أنحاء المنطقة"، الأمر الذي كان من شأنه في اعتقادهم أن يوفر ظروف نشوب "حرب أهلية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات