واشنطن تحذر من استخدام موسكو الغاز كـ"أداة سياسية"

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي. 22 أكتوبر 2021 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي. 22 أكتوبر 2021 - REUTERS
واشنطن -أ ف ب

قال مستشار الرئيس الأميركي لأمن الطاقة، الاثنين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقترب من استخدام الغاز الطبيعي كـ"أداة سياسية"، في حال تخلفت روسيا عن إرسال الوقود إلى أوروبا التي تعاني نقصاً حاداً في الطاقة.

وأضاف أموس هوكستين، في تصريحات أوردتها وكالة "فرانس برس"، عندما سُئل عما إذا كان بوتين يستخدم الغاز كسلاح: "أظن أننا نقترب من ذلك الحد، في حال كانت روسيا تملك فعلاً إمدادات من الغاز يمكن توريدها واختارت ألا تفعل ذلك، إلا إذا أذعنت أوروبا لمطالب أخرى لا علاقة لها على الإطلاق بالطاقة".

"تقييم خاطئ"

وكانت موسكو رفضت، في وقت سابق من أكتوبر، اتهامات الولايات المتحدة لها بأنها "تستخدم النفط والغاز كسلاح سياسي"، قائلة إن "هذا تقييم خاطئ". 

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين آنذاك، إن روسيا تختلف مع التصريحات التي أدلى بها مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، بأن لها "تاريخاً طويلاً من استخدام الطاقة كأداة إخضاع وكسلاح سياسي". 

وقال بيسكوف: "نحن مقتنعون بأن هذا تقييم خاطئ". وأضاف أن التهديدات الأميركية بفرض عقوبات اقتصادية على مشاريع الطاقة الروسية، قد تزيد من عدم الاستقرار في سوق الطاقة الأوروبي. 

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال بعد لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بروكسل، إنه "لن يتكهن" بشأن ما إذا كانت روسيا تتلاعب بأسعار الغاز التي تأرجحت بشدة في الأيام الأخيرة، خصوصاً بعد تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال سوليفان إن "روسيا لديها تاريخ في استخدام الطاقة كأداة للإكراه وكسلاح سياسي".

وسبق أن أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير بأنه "في وقت تواجه أوروبا شتاءً بارداً، فإن الرئيس الروسي يستغل نفوذ بلاده في إنتاج الغاز للتدخل لإنقاذ القارة". 

وقالت الصحيفة إن الارتفاع الحاد في أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا "أدى إلى توقف المصانع ومفاجأة السياسيين وإزعاج المستهلكين الذين يخشون من فصل الشتاء البارد، أما بالنسبة إلى الرئيس الروسي، فإن كل ذلك كان بمثابة هدية عيد ميلاد مبكرة". 

اقرأ أيضاً: