بلومبرغ: حضور ترمب للتجمعات الانتخابية يثير مخاوف الجمهوريين

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب - REUTERS
دبي-بلومبرغ

أبرزت وكالة "بلومبرغ"، الجمعة، خوف بعض أعضاء الحزب الجمهوري من رغبة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في حضور بعض التجمعات والمسيرات الانتخابية الخاصة بالتجديد النصفي للكونغرس في الفترة المقبلة.

وقالت الوكالة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الجمعة، إن "ترمب سيعود إلى المسرح السياسي من جديد هذا الشهر، ولكن ستكون لديه مهمة واحدة على رأس جدول أعماله: السعي للانتقام من الجمهوريين الذين انقلبوا عليه، وذلك من خلال دعم منافسيهم في الانتخابات التمهيدية لعام 2022".

وأضافت الوكالة أنه فيما يستعد ترمب لاستئناف حضور المسيرات من جديد، فإن بعض قادة الحزب الجمهوري يشعرون بالقلق من الأمر، ويخشون أن تؤدي جولة أخرى من الحديث بشأن مظالمه الخاصة بنتائج الانتخابات الرئاسية 2020، وتأييده للمرشحين الجدد على حساب النواب الحاليين، إلى "الإضرار  بالحزب"، خلال انتخابات التجديد النصفي العام المقبل.

وأشارت "بلومبرغ" إلى أنه لم يتم الإعلان بعد عن الجدول الزمني للتجمعات التي من المقرر أن يحضرها ترمب، ولكنها من المرجح أن تبدأ هذا الشهر أو الشهر المقبل، وذلك وفقاً لكبير مستشاريه، جيسون ميلر. 

وتابعت الوكالة: "سيكون التجمع الأول في أوهايو لمساندة المساعد السابق للبيت الأبيض، ماكس ميلر، والذي يتحدى الجمهوري أنتوني غونزاليس، أحد النواب الـ10 الذين صوتوا لعزل ترمب".

ولفتت الوكالة أيضاً إلى وجود خطط لحضور ترمب تجمعاً في ألاباما، وذلك لمساندة النائب مو بروكس الذي قاد التحدي ضد المصادقة على فوز الرئيس الأميركي جو بايدن في المجمع الانتخابي، وذلك في حملته ضد السناتور المتقاعد، ريتشارد شيلبي.

وقال ميلر إن "الرئيس السابق يخطط لحضور تجمعات في فلوريدا وجورجيا، حيث سيدعم النائبة جودي هايس ضد وزير الخارجية الجمهوري، براد رافنسبرغر". كما أعلن رئيس مؤتمر العمل السياسي للمحافظين، مات شلاب، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن ترمب سيتحدث في اجتماع المؤتمر، المقرر عقده في تكساس، في يوليو المقبل.

ورأت الوكالة أنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه التجمعات ستجذب الحشود التي كانت تحضر عندما كان ترمب مرشحاً رئاسياً أو عندما كان في البيت الأبيض، لكنه يظل الرئيس الفعلي للحزب الجمهوري، ويطالب بالولاء من المرشحين، وأصحاب المناصب.

وقالت بلومبرغ، إن "وجود ترمب في المقدمة من جديد سيجعل الناخبين يركزون على ما حدث في عام 2020، وذلك في وقت يريد فيه الجمهوريون البارزون مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، تركيز رسائل التجديد النصفي على خطط بايدن الاقتصادية، وانتخاب كونغرس يسيطر عليه الجمهوريون لإيقاف هذه الخطط".

وعارض ماكونيل الخطط الخاصة بتشكيل لجنة من الحزبين لفحص أحداث 6 يناير واقتحام الكابيتول، وذلك لأنه رأى أنها "ستصرف الانتباه عن رسالة انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 وستركز فقط على الماضي".

ونقلت الوكالة عن مدير الاتصالات السابق باللجنة الوطنية في الحزب الجمهوري، والناقد لترمب، دوغ هاي، قوله إن "تركيز الرئيس السابق على تصفية الحسابات، لا يتناسب مع هدف الحزب الجمهوري في التوحيد".

وأوضحت بلومبرغ أنه إذا كانت التجمعات السابقة تعطي أي مؤشرات، فإنه من المتوقع أن يلفت ترمب الكثير من الانتباه إلى نفسه وسيتجاهل مرشحي 2022، حيث عادةً ما تتضمن خطبه، غير المكتوبة مسبقاً، سلسلة من الموضوعات التي نادراً ما تظهر وجود اتساق في الرسائل.

ومن جانبه، أعرب النائب الأميركي آدم كينزينغر، وهو أحد الجمهوريين في مجلس النواب الذين استهدفهم ترمب بسبب تصويتهم على عزله، عن أمله في أن تكشف هذه التجمعات عن نقاط ضعف الرئيس السابق.