فيسبوك يعتزم الحد من المحتوى السياسي

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار شركة فيسبوك على شاشة هاتف ذكي - REUTERS
شعار شركة فيسبوك على شاشة هاتف ذكي - REUTERS
دبي-الشرق

تخطط شركة "فيسبوك" للحد من التركيز على المنشورات السياسية، ومحتوى الأحداث الجارية، في موجز الأخبار الخاص بها، ضمن تغييرات جديدة تأتي استجابة لرغبات المستخدمين، بحسب تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي.

وأفاد الموقع، الثلاثاء، بأن الشركة ستعتمد بدلاً من ذلك، على ما يعرب المستخدمون عن اهتمامهم به، من خلال استطلاع أرائهم والتعليقات التي ينشرونها.

وأشار إلى أنه من الآن فصاعداً، ستتوقف الشركة على وجه التحديد عن الاعتماد بشكل كبير على الخوارزميات التي تحدد مدى احتمالية مشاركة شخص لمنشور ما أو التعليق عليه، بناءً على مشاركته السابقة، وبدلاً من ذلك، ستعتمد على ما يبدي المستخدمون اهتمامهم به من خلال الاستطلاعات والتعليقات الأخرى.

وستبدأ الشركة أيضاً اختبارات للحد من المحتوى السياسي في العديد من البلدان، بما في ذلك كوستاريكا والسويد وإسبانيا وأيرلندا.

وأشار "أكسيوس" إلى أن تلك التغييرات يمكن أن تقلل من فرص الاطلاع على أخبار بعض الناشرين، وخاصة الشركات التي تنشر الكثير من المحتوى السياسي.

إجراءات تدريجية

وبحسب "أكسيوس"، تأتي هذه الجهود ضمن إجراءات تدريجية من جانب فيسبوك لجعل تجارب مستخدميها أقل تشبعاً بالسياسية وإثارة للجدل.

وفي وقت سابق من هذا العام، بدأت الشركة في اختبار الحد من المحتوى السياسي في موجز الأخبار في الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وإندونيسيا. وفي يناير، قالت إنها ستتوقف عن تقديم توصيات للمستخدمين للانضمام إلى الجماعات المدنية والسياسية. وأظهرت تعليقات المستخدمين إعجاب الأشخاص بهذه التغييرات.

وبعد انتخابات 2020 في الولايات المتحدة، حاولت فيسبوك الحد من قدر المحتوى السياسي الذي يتفاعل معه المستخدمون على منصة التواصل الاجتماعي التابعة للشركة، لكنها لا تزال تتعرض لانتقادات منتظمة بسبب "حجم المعلومات السياسية المضللة التي تنشرها"، وفقاً لـ"أكسيوس".

وأوضح أن الخطوة تعود أيضاً لاحتمالات استغلال الأحداث الجارية ومحتوى الأخبار العاجلة من قبل "جهات سيئة" لتقديم معلومات مضللة، لأنه من الصعب التحقق من صحة الأخبار المتعلقة بأحداث الأخبار العاجلة عند ظهورها.

وأعلنت فيسبوك أن الموضوعات السياسية تمثل فقط قدراً ضئيلاً من المحتوى الإجمالي الذي يتفاعل معه المستخدمون بنسبة 6%، على الرغم من أنه من غير الواضح بالضبط كيف تحدد الشركة المحتوى السياسي.

وذكر "أكسيوس" أن فيسبوك تخطط لطرح هذه التغييرات تدريجياً "حتى لا يفاجأ الكثير من ناشري السياسة والأخبار". وأوضح أنه من المحتمل أن توسع اختباراتها بمرور الوقت لتشمل المزيد من الدول.

الإعلانات السياسية

وكان الرئيس التنفيذي للشركة ، مارك زوكربيرج، أعلن في يونيو 2020 في افتتاحية بصحيفة "يو إس إيه توداي" الأميركية أن الشركة ستسمح للمستخدمين بإيقاف تشغيل الإعلانات السياسية.

وكتب زوكربيرج: "الكل يريد أن يرى السياسيين يحاسبون على ما يقولونه، وأنا أعلم أن الكثير من الأشخاص يريدون منا أن نعتدل ونزيل المزيد من محتواهم".

وفي يناير الماضي، بعد أحداث اقتحام مبنى الكابيتول الذي تبين أن المشاركين فيه نظموا أنفسهم مسبقاً على فيسبوك ومواقع أخرى، قالت الشركة إنها ستتوقف عن التوصية بالمجموعات السياسية للمستخدمين "على المدى الطويل".

وكتب  السناتور إد ماركي قبل أيام رسالة لاذعة إلى زوكربيرج، يدين فيها مجموعات فيسبوك باعتبارها "أرضاً خصبة للكراهية".

وبدأت الشركة في فبراير باختبار التقليص المؤقت للمنشورات السياسية على بعض موجزات الأخبار للمستخدمين في الولايات المتحدة وكندا، من بين دول أخرى، بحسب موقع "بيزنس إنسايدر".