لبنان يستقبل أولى شحنات الوقود الإيراني والنفط العراقي

time reading iconدقائق القراءة - 3
قافلة صهاريج المازوت التي دخلت الأراضي اللبنانية من سوريا عن طريق الهرمل في عمق البقاع الشمالي - 16 سبتمبر 2021 - صور متداولة على مواقع التواصل
قافلة صهاريج المازوت التي دخلت الأراضي اللبنانية من سوريا عن طريق الهرمل في عمق البقاع الشمالي - 16 سبتمبر 2021 - صور متداولة على مواقع التواصل
بيروت -الشرق

بدأت قافلة الصهاريج المحمّلة بالوقود الإيراني (مادة المازوت)، التي ينقلها "حزب الله" من سوريا إلى لبنان، بالدخول إلى الأراضي اللبنانية، فيما استقبلت البلاد أول شحنة من النفط العراقي، التي سيتم تفريغها في معملين للكهرباء في لبنان.

وتبلغ  حمولة النفط العراقي 31 ألف طن، على أن تصل الشحنة الثانية الأسبوع المقبل.

واتفقت بغداد وبيروت في يوليو الماضي، على أن يمنح العراق للبنان مليون طن من مادة زيت الوقود الثقيل، مقابل "خدمات وسلع".

وزيت الوقود الثقيل غير صالح للاستعمال مباشرة في معامل الطاقة اللبنانية، وسيتم اللجوء إلى مزودين آخرين، على أن يتم  إعطاؤهم زيت الوقود العراقي في المقابل، بحسب ما كشفه وزير الطاقة اللبناني السابق ريمون غجر، خلال توقيع الاتفاق.

الوقود الإيراني

ووصلت الدفعة الأولى من الوقود الإيراني إلى لبنان، الخميس، ويبلغ عددها 20 صهريجاً، وكل صهريج في داخله 50 ألف ليتر من المازوت.

وبدأت هذه الصهاريج بالدخول إلى الأراضي اللبنانية، عبر بلدة القصر من جهة مدينة الهرمل.

وكان أمين عام "حزب الله"، حسن نصر الله، طلب من أهل بعلبك الهرمل ومن مسؤولي "حزب الله" في المنطقة عدم القيام بأي تجمعات شعبية أثناء مرور قافلة الصهاريج الناقلة للوقود "حفاظاً على سلامة الجميع"، و"تسهيلاً لعملية النقل في أفضل ظروف ممكنة"، وفق قوله.

وسيتم تخزين هذه الصهاريج في مدينة بعلبك، تمهيداً لتوزيعها وفق أولويات وضعها  "حزب الله".

وتم تفريغ مادة المازوت من سفينة إيرانية وصلت إلى مرفأ بانياس السوري قبل يومين، ليجري نقلها براً إلى لبنان على دفعات.

وفي 19 أغسطس الماضي، قال ناطق باسم الخارجية الأميركية لـ"الشرق"، إن الوقود القادم من بلد خاضع للعقوبات مثل إيران ليس حلاً لمشكلات لبنان. وشدد على أن الشعب اللبناني يستحق حلاً مستداماً للطاقة، بحيث يتم توزيعها بشكل منصف وشفاف على جميع السكان، وأن ذلك يستلزم أن يظهر القادة اللبنانيون بشكل عاجل المرونة اللازمة لتشكيل حكومة ملتزمة بإصلاحات ذات معنى.

اقرأ أيضاً: