أقر رئيس مجلس الاحتياطي الأميركي جيروم باول الأربعاء، بأن شدة التضخم "فاجأت" السلطات النقدية بشكل واضح، محذراً من احتمال حدوث "مفاجآت أخرى".

وقال باول، خلال حديثه في جلسة استماع في اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأميركي، إن المجلس الذي يعتبر بمثابة المصرف المركزي في الولايات المتحدة الأميركية، "ملتزم بقوة" بخفض التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته في 40 عاماً، مشيراً إلى أن صانعي السياسة النقدية يتحركون "على وجه السرعة لعمل هذا".

وأكد على ضرورة "خفض التضخم إذا أردنا أن يكون لدينا فترة مستدامة لأوضاع قوية لسوق العمل تعود بالنفع على الجميع".

في الوقت ذاته، لفت باول إلى أن البنك المركزي سيبحث في الأشهر المقبلة عن "أدلة مقنعة" على انحسار ضغوط الأسعار، مشدداً على أن "الاقتصاد قوي جداً وفي موقف جيد للتعامل مع تشديد السياسة النقدية".

خطة بايدن 

ويخطط الرئيس الأميركي جو بايدن إلى خفض في الضرائب على الوقود، الأربعاء، فيما تراجعت أسعار النفط بأكثر من 6 دولارات (خام برنت وخام غرب تكساس) بعد الإعلان الأميركي.

وبينما يمضي الرئيس في مسعاه بهدف تقليل التكلفة التي يتكبدها الأميركيون في أسعار الوقود، يستمر التوتر في العلاقة بين البيت الأبيض وقطاع النفط الأميركي.

ويؤكد البيان الرسمي الصادر عن البيت الأبيض، أن الحرب التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا هي سبب ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن من المتوقع أن يطلب بايدن من الكونجرس، الأربعاء، الموافقة على تعليق لمدة 3 أشهر لضريبة اتحادية على البنزين قدرها 18.4 سنت للجالون، وأن يدعو الولايات في بلاده لتعليق الضرائب التي تفرضها على الوقود.

وعبر نواب من الحزبين في الولايات المتحدة عن معارضتهم لتعليق الضريبة.

وطلب البيت الأبيض من الرؤساء التنفيذيين لـ7 شركات نفطية كبرى حضور اجتماع هذا الأسبوع لمناقشة سبل زيادة الطاقة الإنتاجية، وخفض أسعار الوقود بنحو 5 دولارات للجالون مع تحقيق تلك الشركات لأرباح قياسية.

مخاوف من الركود

وأعربت المستشارة الاقتصادية للرئيس الأميركي جو بايدن، سيسيليا روز، الثلاثاء، عن قلق البيت الأبيض إزاء مخاطر حدوث ركود في الولايات المتحدة، لكنه يعتقد أن أساسيات الاقتصاد ما زالت قوية بما فيه الكافية للتعامل معها.

وذكرت روز لشبكة "سي إن بي سي"، أنّه "من الواضح أن ذلك يشكل مصدر قلق، لكن العمود الفقري لاقتصادنا ما زال قوياً"، لافتةً إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي الذي سُجّل في الربع الأول، وشدّدت على أنّه نتج عن ضعف الصادرات.

وأضافت: "إذا نظرتم إلى المكونات الرئيسية للناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير، كانت في الواقع قوية جداً من حيث الإنفاق الاستهلاكي.. ما زال سوق العمل قوياً"، مشيرة إلى أن "النمو مستمر".

والأحد، اعتبرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أن الركود ليس "حتمياً" في الولايات المتحدة، متوقعة لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية "تباطؤ الاقتصاد" في خضمّ انتقاله إلى "نمو بطيء ومستقر".

اقرأ أيضاً: