وفد أميركي جديد في تايوان.. وتايبيه تطلب تعاون الحلفاء بمواجهة تهديدات الصين

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيسة التايوانية تساي إنج ون وحاكم ولاية إنديانا الأميركية إريك هولكومب خلال لقائهما في تايبيه. 22 أغسطس 2022 - REUTERS
الرئيسة التايوانية تساي إنج ون وحاكم ولاية إنديانا الأميركية إريك هولكومب خلال لقائهما في تايبيه. 22 أغسطس 2022 - REUTERS
تايبيه - وكالات

أبلغت الرئيسة التايوانية تساي إنج ون، حاكم ولاية إنديانا الأميركية إريك هولكومب، أن بلادها تريد ضمان حصول شركائها على إمدادات موثوقة من أشباه الموصلات، وصفتها بأنها "رقائق الديمقراطية"، معتبرة أن تهديدات الصين تستلزم تعاون الدول الديمقراطية.

زيارة هولكومب هي الثالثة إلى تايوان هذا الشهر لوفد أميركي، بعد تلك التي أجرتها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ودفعت الصين إلى تنفيذ مناورات عسكرية ضخمة قرب الجزيرة، التي تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتلوّح باستعادتها، ولو بالقوة إن لزم الأمر. وبعد أسبوع على زيارة بيلوسي، استضافت تايوان 5 مشرعين أميركيين، بقيادة السيناتور إد ماركي، كما أفادت وكالة "رويترز".

تساي قالت لهولكومب خلال لقائهما في تايبيه: "واجهت تايوان تهديدات عسكرية من الصين، داخل مضيق تايوان وحوله. في هذه اللحظة، على الحلفاء الديمقراطيين الوقوف معاً وتعزيز التعاون في كل المجالات".

وشددت على أن "الأمن الاقتصادي يشكّل ركيزة مهمة بالنسبة إلى الأمن القومي والإقليمي"، مضيفة أن "تايوان مستعدة وقادرة على تعزيز التعاون مع الشركاء الديمقراطيين، في بناء سلاسل التوريد المستدامة لرقائق الديمقراطية".

وتابعت تساي: "بناءً على أساس تعاوننا الحالي، أتطلّع إلى دعم بعضنا بعضاً، والتقدّم جنباً إلى جنب، وإقامة علاقات أوثق وتحقيق تعاون أكثر عمقاً"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

"تصميم المستقبل"

هولكومب سيلتقي ممثلين عن شركات أشباه الموصلات التايوانية خلال زيارته، في ظلّ توسّع في الروابط بين ولايته والجزيرة، التي تضمّ أبرز شركة مصنّعة لشرائح الاتصالات في العالم، هي Taiwan Semiconductor Manufacturing Company. 

وشرح هولكومب الجهود التي تبذلها ولايته في دعم صناعة التكنولوجيا، مذكّراً بأن شركة MediaTek التايوانية، رابع أبرز مصمّم للرقائق في العالم من حيث الإيرادات، أعلنت في يونيو عن مركز تصميم جديد في إنديانا، بالشراكة مع جامعة بيورديو. وقال: "نتطلّع إلى العمل معهم في تصميم المستقبل".

وأشار هولكومب إلى أن تايوان تضمّ بعضاً من أفضل المواهب في التكنولوجيا المتطوّرة بالعالم، وتابع: "نسعى إلى تحويل مشاق سلاسل التوريد إلى مكاسب فيها. أعتقد بأن فعل ذلك بشكل مشترك، (يمكّننا) من بلوغ ذلك بشكل أسرع، وبطريقة أكثر مرونة".

وشدد هولكومب على الطابع الاقتصادي لزيارته، مشيراً إلى أن إنديانا هي من أفضل الولايات في الولايات المتحدة بالنسبة إلى الاستثمار الأجنبي المباشر، وتضمّ 10 شركات تايوانية. وقال: "كلانا يسعى إلى تعميق وتعزيز تعاوننا الممتاز بالفعل، الذي أنشأناه على مرّ السنين".

أزمة الرقائق في العالم

هولكومب أشرف على توقيع اتفاق تعاون بين جامعة بيورديو وشركة Wistron التايوانية المصنّعة للإلكترونيات، التي لفت رئيسها، سايمون لين، إلى فرص التعاون في مجالات، مثل الأمن السيبراني والمصانع الذكية.

وحرصت تايوان على أن تُظهر للولايات المتحدة، أبرز داعم لها في العالم، أنها صديق موثوق به، إذ أن أزمة الرقائق تؤثر في إنتاج السيارات والإلكترونيات الاستهلاكية، بحسب "رويترز".

وقال تساي إن إنديانا ستُصبح مركزاً لتكنولوجيا الرقائق، بعد إقرار قانون في الولايات المتحدة هذا الشهر، لدعم صناعة أشباه الموصلات محلياً، في خضمّ تنافس مع شركات صينية وأجنبية.

وتشيّد شركة Taiwan Semiconductor Manufacturing Companyمصنعاً بقيمة 12 مليار دولار، في ولاية أريزونا الأميركية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات