ترمب يهاجم "إف بي آي" لمداهمة منزله: الغضب هائل

time reading iconدقائق القراءة - 8
 الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أثناء سيره في مدينة نيويورك – 10 أغسطس 2022 - AFP
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أثناء سيره في مدينة نيويورك – 10 أغسطس 2022 - AFP
دبي-الشرق

هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، وقال إنهم خلال مداهمة منزله في "مار إيه لاجو"، الأسبوع الماضي، "كان بإمكانهم وضع أي شيء يريدونه"، محذراً من وجود غضب هائل في الولايات المتحدة.

وأضاف ترمب، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، هي الأولى منذ عملية الدهم، أنه "سيفعل كل ما في وسعه لمساعدة البلاد"، وأن الشعب الأميركي "لن يقف أمام عملية احتيال أخرى". 

وقال ترمب إنه طلب من ممثليه التواصل مع وزارة العدل لعرض المساعدة وسط الغضب من مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي غير المسبوقة لمقر إقامته الخاص، الأسبوع الماضي، والتي صادر فيها عملاء المكتب سجلات سرية، بينها مصنفة "سرية للغاية".

ويشكك ترمب في تصنيف تلك السجلات، قائلاً إن السجلات رفعت عنها السرية. وأضاف: "البلاد في وضع خطير للغاية، هناك غضب هائل، كما لم أر من قبل، بسبب جميع عمليات الاحتيال وهذا الغضب الجديد. كانت هناك سنوات من عمليات الاحتيال والاضطهاد، والآن تأتي هذه (المداهمة)". 

وتابع "إذا كان هناك أي شيء يمكننا القيام به للمساعدة، فأنا ومساعديّ سنكون بالتأكيد على استعداد للقيام بذلك". 

"أريد مساعدة البلاد"

وأوضح الرئيس الأميركي السابق أنه "لم يسبق أن مر وقت كهذا من قبل إذ استُخدمت أجهزة إنفاذ القانون لاقتحام منزل رئيس سابق للولايات المتحدة، وهناك غضب هائل في البلاد على مستوى لم يسبق له مثيل من قبل، بخلاف الأوقات المحفوفة بالمخاطر للغاية". 

وأشار ترمب إلى أن فريقه "لم يسمع بعد" من وزارة العدل بشأن ما إذا كانوا سيقبلون عرضه للمساعدة، مضيفاً: "أعتقد أنهم يريدون نفس الشيء.. لم أر شيئا من هذا القبيل من قبل. إنه وقت جد خطير لبلدنا". وأضاف: "سأفعل كل ما بوسعي لمساعدة البلاد". 

وتحدث ترمب عن "سنوات من عمليات الاضطهاد المزيفة والمخططات وعمليات الاحتيال الزائفة المتعلقة بروسيا"، وأردف قائلاً: "لا شيء يحدث لأولئك الأشخاص الذين يديمون ذلك.. لا شيء يحدث معهم". 

وتابع قائلاً: "ثم يقتحمون منزل الرئيس.. لقد كان هجوم تسلل تماماً.. لم يعتقد أحد أبداً أن شيئاً كهذا سيحدث". 

وأضاف أن  عملاء المكتب طلبوا من فريقه في مقر مار إيه  لاجو "إيقاف تشغيل الكاميرا"، وقال: "لم يكن بإمكان أحد المرور عبر الغرف". 

وقال ترمب عن عملاء المكتب: "يمكنهم أخذ أي شيء يريدونه، ووضع أي شيء يريدونه.. لقد طلبوا من مساعديّ (هناك) الوقوف في الخارج". 

تهديد للسلم الأهلي

ومضى ترمب إلى القول إن مكتب التحقيقات الفيدرالي "كان بإمكانه زرع أي شيء يريده" خلال المداهمة.  

وبعد تنفيذ مكتب التحقيقات الفيدرالي لمذكرة التفتيش في منزل ترمب، أرسلت وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي نشرة إلى وكالات إنفاذ القانون تحذر من التهديدات المتزايدة. 

وفي الأيام التي تلت تنفيذ المذكرة، شهد مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي زيادة في "التهديدات العنيفة" ضد موظفي إنفاذ القانون والقضاء والحكومة، بما في ذلك تهديد خاص "بوضع ما يسمى بالقنبلة القذرة أمام مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي"، وفقاً للنشرة. 

كما تزايدت "الدعوات العامة" إلى "حرب أهلية" و"تمرد مسلح" في الأيام الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي. 

والعديد من التهديدات محددة، وفقاً للنشرة، التي تنص على أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي حددا العديد من التهديدات الواضحة ودعوات للقتل المستهدف لمسؤولي إنفاذ القانون القضائيين والمسؤولين الحكوميين المرتبطين بتفتيش بالم بيتش، بما في ذلك القاضي الفيدرالي الذي وافق على مذكرة التفتيش". 

ويأتي هذا التحذير من التهديد بعد أن كشف القاضي بروس راينهارت عن مذكرة تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي واستلام الممتلكات من مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لـ"مار إيه لاجو". ووقع راينهارت مذكرة التوقيف في 5 أغسطس مما منح مكتب التحقيقات الفيدرالي سلطة إجراء عملية التفتيش. 

وأخذ عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي ما يقرب من 20 صندوقاً من المبنى، بما في ذلك مجموعة من المستندات التي تحمل علامة "TS / SCI"، والتي تشير إلى معلومات سرية للغاية ومعلومات حساسة. 

ويمكن أن تشمل السجلات التي يغطيها مستوى التصنيف الحكومي هذا، الاستخبارات البشرية والمعلومات، التي إذا تم الكشف عنها، يمكن أن تعرض العلاقات بين الولايات المتحدة والدول الأخرى للخطر، وكذلك حياة عملاء الاستخبارات في الخارج.

ومع ذلك، يشمل التصنيف أيضاً معلومات الأمن القومي المتعلقة بالعمليات اليومية لرئيس الولايات المتحدة. 

انتهاك خطير للسرية

ويظهر إيصال الممتلكات أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي جمعوا 4 مجموعات من الوثائق السرية للغاية، و3 مجموعات من الوثائق السرية، بينما لم يتم الكشف عن تفاصيل أي من هذه السجلات. 

وتشمل القائمة أيضاً "صندوقاً جلدياً من الوثائق"، ومجلدات للصور، وملاحظات مكتوبة بخط اليد، ووثائق متنوعة، ووثائق سرية وسجلات أخرى. 

وأجرت الحكومة عملية البحث رداً على ما تعتقد أنه انتهاك لقوانين فيدرالية هي : قانون 18 USC 793 الخاص بجمع أو نقل أو فقدان المعلومات الدفاعية. وقانون 18 USC 2071 المتعلق بالإخفاء أو الإزالة أو التشويه، والقانون 18 USC 1519 المتعلق بتدمير أو تغيير أو تزوير السجلات في التحقيقات الفيدرالية. 

وتندرج مزاعم "جمع المعلومات الدفاعية أو نقلها أو فقدانها" في إطار قانون التجسس.

 ومع ذلك، فإن الرئيس السابق وفريقه يجادلون في هذا التصنيف، ويقولون إنهم يعتقدون أن المعلومات والسجلات قد رفعت عنها السرية.

وقالت مصادر مطلعة على التحقيق لشبكة "فوكس نيوز" إن مكتب التحقيقات الفيدرالي صادر أيضاً صناديق تحتوي على سجلات يغطيها امتياز المحامي وموكله وربما امتياز تنفيذي خلال مداهمته. 

ويشير امتياز المحامي وموكله إلى امتياز قانوني يحافظ على سرية الاتصالات بين المحامي وموكله. 

وقالت مصادر لشبكة "فوكس نيوز " إن بعض السجلات يمكن تغطيتها بامتياز تنفيذي، يمنح رئيس الولايات المتحدة ومسؤولين آخرين داخل السلطة التنفيذية سلطة حجب بعض الأشكال الحساسة من المشورة والتشاور بين الرئيس وكبار المستشارين. 

ومن غير الواضح، في هذه المرحلة، ما إذا كانت السجلات تتضمن اتصالات بين الرئيس السابق ومحاميه الخاصين، أو مستشار البيت الأبيض خلال إدارة ترمب، أو مزيجاً من ذلك. 

وقالت مصادر لشبكة "فوكس نيوز" إنه بسبب امتياز المحامي وموكله، طلب فريق ترمب من وزارة العدل ما إذا كان بإمكانهم دعم طرف ثالث مستقل لمراجعة تلك السجلات، لكن مصادر أخبرت "فوكس نيوز" أن وزارة العدل أخطرت فريق ترمب بأنها ستعارض هذا الطلب. 

وامتنعت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي عن التعليق. 

وفي الوقت نفسه، قالت مصادر مقربة من ترمب للشبكة إن الرئيس السابق سيصدر قريباً إعلاناً عن ترشح محتمل للرئاسة في عام 2024. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات