قال الجيش الأمريكي إن المقاتلات العسكرية الصينية التي حلّقت فوق بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي لم تشكل أي تهديد "في أي وقت لحاملة الطائرات الأميركية في المنطقة، ولكنه وصفها بأنها "مثال لزعزعة الاستقرار" و"نهج عدائي لبكين".
وذكرت قيادة المحيط الهادي للجيش الأميركي في بيان أن "حاملة الطائرات تيودور روزفلت الهجومية راقبت عن كثب نشاط سلاحَي البحرية والجو للجيش الصيني، ولم يشكلا أي تهديد في أي وقت لسفن وطائرات وبحارة البحرية الأميركية".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي، طلب عدم نشر اسمه، أن "المقاتلات الصينية ظلت على مسافة من السفن البحرية الأميركية، لم تقلّ عن 250 ميلاً بحرياً".
وتقول الصين إن لها أحقية في كل مساحة بحر الصين الجنوبي تقريباً، وأقامت قواعد عسكرية في جزر صناعية بالبحر الغني بموارد الطاقة، لكن بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام تطالب أيضاً بأحقيتها في أجزاء من البحر.
توتر في مضيق تايوان
واعتبرت وكالة بلومبرغ أن قرار الصين التوغل في مضيق تايوان بأكثر من 10 طائرات عسكرية، بينها قاذفات استراتيجية، السبت والأحد الماضيين، هو تحذير مبكر إلى الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن واحدة من أكثر القضايا الاستراتيجية حساسية بين بكين وواشنطن.
وردت تايوان على التوغل الصيني واختراق منطقة دفاعها الجوي، الثلاثاء، بتحليق طائرات قواتها الجوية في السماء في تدريب يحاكي الحرب، مستعرضة قوتها واستعدادها.
وتايوان التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها في حالة استنفار منذ توغل واسع النطاق لمقاتلات وقاذفات صينية قادرة على حمل رؤوس نووية في القطاع الجنوبي الغربي من منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة، السبت والأحد، بالتزامن مع دخول مجموعة حاملة طائرات أميركية بحر الصين الجنوبي.